انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهام مسؤولين أتراك طهران بتشجيع الطائفية في المنطقة. وقال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية اليوم الأحد إن ذاكرة الأتراك ضعيفة، وإنهم لا يعترفون بجميل من يقدرهم ويقف إلى جانبهم.
وأضاف ظريف أن الأتراك نسوا ما قامت به إيران من أجلهم ليلة الانقلاب العسكري، وأن المسؤولين الإيرانيين لم يغفوا حتى اليوم التالي بعد الانقلاب، حسب تعبيره، واصفا سياسة بلاده في المنطقة بأنها ناجحة وفاعلة.
وأرجع رئيس معهد الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بلال سمبور في مقابلة للجزيرة التوتر بين إيران وتركيا الذي ظهر أخيرا لثلاثة أسباب، هي تبدل السياسات الدولية تجاه إيران، خصوصا مع الإدارة الأميركية الجديدة، والسياسة التوسعية الإيرانية في الخليج والشرق الأوسط، إضافة إلى استخدام حزب العمال الكردستاني لتهديد أمن تركيا.
وقال سمبور إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتبر إيران دولة إرهابية تزعزع الاستقرار بأعمالها في المنطقة، مشيرا إلى توسع نفوذ طهرات في العراق واليمن وسوريا.
وأضاف أن طهران تستخدم منظمات إرهابية كحزب العمال الكردستاني وتسخرها ضد تركيا، وأن الأخيرة غيرت سياستها تجاه طهران لتجبرها على عدم تهديد أمنها.
يذكر أن الخارجية الإيرانية كانت استدعت الاثنين الماضي السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين للاحتجاج على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو.
وكان أردوغان قال خلال زيارة للبحرين إن “إيران تسعى لتقسيم العراق وسوريا وتتصرف من منطلقات قومية”، فيما قال جاويش أوغلو إن “الدور الإيراني في المنطقة يزعزع الاستقرار، خاصة أن طهران تسعى لنشر التشيع في سوريا والعراق”.