استؤنفت أمس الأربعاء في جنيف جهود حل الأزمة السورية، في إطار جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدين من الحكومة والمعارضة تهدف إلى إنهاء نزاع تجاوز الخمس سنوات وأوقع أكثر من 270 ألف قتيل وهجّر الملايين.
وعقد اجتماع جنيف الأول في العام 2012 بغياب الأطراف السوريين، وصدر عنه بيان دعا إلى تشكيل هيئة انتقالية «تتمتع بكامل الصلاحيات»، في حين عقد مؤتمر وجولة مفاوضات جنيف -2 في العام 2014 بحضور الأطراف السورية من دون أن يحقق أي نتائج.
والمناقشات التي يُفترض أن تكون بدأت الأربعاء عبارة عن جولة جديدة من سلسلة مفاوضات غير مباشرة بين النظام والمعارضة بدأت باجتماع أول في كانون الثاني (يناير)، تلاه اجتماع ثان في آذار (مارس).
وفي ما يأتي أهم التطورات منذ العام 2015 التي أفضت إلى هذه الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف بهدف إطلاق عملية انتقال سياسي في سورية تشهد إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات.
– 17 آب (أغسطس) 2015: مجلس الأمن الدولي يدعم بالإجماع مبادرة تضع خريطة طريق للتوصل إلى حل سياسي في سورية.
– 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2015: بعد مرور شهر على بدء الحملة الجوية الروسية في سورية دعماً للنظام، اجتمعت 17 دولة في فيينا، بينها روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران وتركيا، لبحث الحل السياسي في سورية بغياب ممثلين عن المعارضة والنظام. واتفق المجتمعون على السعي إلى وضع أطر انتقال سياسي، فيما اختلفوا على مستقبل بشار الأسد.
– 14 تشرين الثاني (نوفمبر): توصلت الدول الكبرى في فيينا إلى خريطة طريق تنص على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات وعقد محادثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية كانون الثاني (يناير)، من دون الاتفاق على مصير الأسد.
وفي العاشر من كانون الأول (ديسمبر)، اجتمعت في الرياض للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في سورية مكونات معارضة سياسية وعسكرية، شكلت هيئة من 33 عضواً للتفاوض مع النظام.
– 18 كانون الأول: مجلس الأمن يتبنى بالإجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع قراراً يحدد خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة وتنص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون أن يشير إلى مصير الأسد.
– 29 كانون الثاني – 3 شباط (فبراير) 2016: عقدت جولة محادثات في جنيف بحضور ممثلين عن النظام والمعارضة لم يلتقوا مباشرة، وباءت بالفشل، خصوصاً، وفق الدول الغربية، بسبب قيام قوات النظام بشن هجوم واسع ضد الفصائل المقاتلة بدعم من الطيران الروسي خلال انعقاد المحادثات.
-12 شباط 2016: مجموعة دعم سورية المؤلفة من 17 دولة أبرزها الولايات المتحدة وروسيا تجتمع في ميونيخ في ألمانيا وتدعو إلى «وقف الأعمال القتالية» خلال أسبوع.
– 22 شباط: موسكو وواشنطن تضغطان على النظام والمعارضة والأكراد للموافقة على وقف إطلاق النار. وتم التوصل إلى اتفاق على وقف الأعمال القتالية، مع استثناء تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» منه.
-27 شباط: منتصف الليل بالتوقيت المحلي، دخول اتفاق «وقف الأعمال القتالية» حيز التنفيذ، وهو لا يزال صامداً مع انتهاكات ازدادت حدة منذ أيام.
– 14 آذار (مارس) 2016: عقدت جولة أخرى من المحادثات غير المباشرة بين فريقي النظام والمعارضة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة. وأعلن الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الرابع عشر من آذار يشكل بداية العد العسكري لمرحلة الأشهر الـ 18 التي يفترض بنهايتها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2254. وقبل ذلك لا بد من تشكيل حكومة انتقالية وإقرار دستور جديد خلال الأشهر الستة الأولى. إلا أن الخلاف سرعان ما ظهر بين المعارضة والنظام حول مستقبل الرئيس السوري.
– 24 آذار: دي ميستورا يعلّق المفاوضات ويطلب من وفدي الحكومة والمعارضة العودة إلى جنيف في نيسان (أبريل) مع اقتراحات ملموسة حول الانتقال السياسي.
الحياة