زار عضوا مؤتمر القاهرة، جهاد مقدسي، وجمال سليمان، موسكو، في زيارة تزامنت مع المباحثات الأمريكية- الروسية التي أثمرت اتفاقًا للتهدئة في سوريا.
وقال مقدسي، اليوم 10 أيلول، إنّ الاجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف في موسكو، أمس، أقيم بهدف التباحث حول آخر المستجدات السورية وآفاق المفاوضات الجارية حاليًا في جنيف، ونتائجها المُحتملة والمرجوة.
ونشر مقدسي عبر صفحته على “فيس بوك” تفاصيل الزيارة التي جمعته وجمال سليمان، مع المبعوث الرئاسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبوغدانوف في مبنى وزارة الخارجية الروسية.
وأضاف مقدسي، الذي شغل سابقًا منصب المتحدّث باسم الخارجية السورية، “عبرنا خلال الاجتماع عن أهمية الدور الروسي، وتأييدنا للعملية السياسية المستندة لبيان جنيف، أعدنا التأكيد على تمسكنا بوثائق مؤتمر القاهرة حيث ماتزال في نظرنا الأكثر عملية وتعبيرًا عن روح الوثائق الدولية في رؤيتها للحل السياسي المأمول في بلادنا”.
الاجتماع ألحق بـ “غداء عمل موسع دُعي إليه أيضًا ممثلا منصتي موسكو والآستانة، قدري جميل، ورنده قسيس”، حسبما أكّد مقدسي، لافتًا إلى أنّ المجتمعين تباحثوا في “كيفية التنسيق الأكبر بين الأطراف بما يساهم في تفعيل المسار السياسي المأمول للوصول إلى حل عادل، ومستدام ينهي المأساة التي نعيشها في وطننا”.
ويعمل جهاد مقدسي اليوم كعضو في مؤتمر القاهرة، بعد أن عمل متحدّثًا باسم خارجية النظام السوري، ويقيم اليوم في الإمارات العربية المتحدة.
وجمع مؤتمر القاهرة أطيافًا من المعارضة السورية، خارج دائرة الائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات، وبعيدًا عن المعارضة المقبولة من النظام السوري.
ووضع المؤتمر خارطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديموقراطية”، تنص على “استحالة الحسم العسكري للنزاع، وكذلك استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولا لرئيسها في مستقبل سوريا”.
لكن هذا التيار قوبل باتهامات من قبل بعض المعارضين السوريين، باعتباره أداةً لشق صف المعارضة وتشتيتها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أصدرت أمس، الجمعة 9 أيلول، بيانًا ذكرت فيه أن بوغدانوف التقى كلًا من قدري جميل، ورندا قسيس، وجهاد مقدسي، وجمال سليمان، على حدة، بالإضافة إلى أنه أجرى جولة من المشاورات معهم بشكل جماعي.
عنب بلدي