نتج عن اجتماع الأستانة الذهاب إلى جنيف 4 للتفاوض بين الأطراف المتنازعة في سورية بدعوة من المبعوث الدولي “ستيفان دي مستورا”، إذ ضم وفد المعارضة الهيئة العليا للتفاوض ومنصة القاهرة ومنصة موسكو وعددا من الممثلين عن الفصائل العسكرية للثوار, أما وفد النظام فيرأسه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري”.
انعدمت ثقة الشعب السوري من أي اجتماع أو مشروع تسوية؛ كون جنيف 4 سبقه عدد من الاجتماعات والهدن والضمانات الدولية، كان آخرها سرقة قافلة المساعدات الدولية المقدمة من الأمم المتحدة إلى أهالي حي الوعر المحاصر غربي حمص من ميلشيات “الرضا” المساندة لقوات النظام أمام مرأى العالم أجمع.
أما ما حدث في اجتماع جنيف 4 فقد اجتمع وفد النظام مع وفد المعارضة وجهاً لوجه في الجلسة الافتتاحية وقام المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا بتسليم ورقتي تفاوض لكلا الطرفين، عقبها تصريحان للمندوب السوري “بشار الجعفري” و مندوب المعرضة “نصر الحريري” لم يتم الإفصاح عن محتوى هاتين الورقتين، وكثرت التكهنات عن مضمون هاتين الورقتين.
لم يمضِ سوى يومين حتى استيقظ السوريون على عملية لمجموعة انغماسية تبنتها هيئة تحرير الشام نتج عنها مقتل رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول الملقب بـ”آمر الموت” ورئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش وأكثر من 90 ضابطا وعنصرا بين قتيل وجريح، ما دفع بشار الجعفري لمطالبة العالم باستنكار هذا العمل متجاهلا إجرام النظام بقتل المدنيين وعمليات التدمير والتهجير القسري.
في تصريح مريب من وفد المعارضة على لسان رئيس الوفد “نصر الحريري” في جنيف 4 بإدانة العملية في حمص بطريقة غير مباشرة ووصف النظام والميلشيات التابعة له وقوات الحرس الثوري الإيراني وكافة الميلشيات الطائفية وتنظيم الدولة ومن يحمل فكر القاعدة في سورية بأنهم إرهابيون، متجاهلين الهجمة الشرسة والتصعيد العنيف على أحياء ريف دمشق وحي الوعر المحاصر في حمص.
مجزرة واحدة 26 /2/2017 في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتها 16 شهيدا وعدد من الجرحى نتيجة استهداف المدينة بـ 11 غارة جوية من الطيران الحربي ما أثار الخوف والرعب لدى المدنيين ونسف أي أمل في الحل السياسي والسلمي في جنيف أو غيرها.
حدث العدد – محمد العلي