دعا اللواء رحيم نوعي أقدم، وهو من كبار جنرالات الحرس الثوري، ميليشيات الباسيج للتطوع من أجل القتال في سوريا والعراق حفاظا على الأمن القومي الإيراني، حسب تعبيره.
ووفقاً لشبكة “رهياب نيوز” الإخبارية المقربة من الحرس الثوري، فقد أكد نوعي أقدم في كلمة له أمس الثلاثاء، أن “إيران إن لم تقض على تنظيم الدولة في العراق وسوريا فستحاربها في خوزستان (الأهواز) وحتى في طهران”.
وحذر من التطورات المستقبلية في المنطقة بالقول “إنني سفير المقاومة وجئت اليوم لإتمام الحجة عليكم وأحذركم من المستقبل”.
وأضاف: “إن الحرب اليوم هي حرب العقائد، ولو أردنا مواجهة العدو فيجب علينا أن نواجه العدو في سوريا والعراق وإذا لم نقضِ على تنظيم الدولة في هذين البلدين فيجب أن نحاربها في خوزستان (الأهواز) وفي طهران مستقبلا، وعلى الناس أن يعرفوا هذا”.
وأكد نوعي أقدم على أن “إيران يجب أن تحارب من أجل اثبات أحقية الشيعة” مطالبا الباسيج بالتطوع من أجل “الدفاع عن الأمن القومي الإيراني ومقامات أهل البيت في العراق والسيدة زينب في سوريا”، حسب الأدبيات الإيرانية التي تعتبر التدخل بقوات عسكرية في الدول الأخرى بأنه دفاع عن أمنها القومي.
7 آلاف مقاتل إيراني وعراقي
وخاطب هذا الجنرال الذي هو أحد كبار قيادات الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، منتسبي الباسيج بالقول “لو لم تتطوعوا للقتال في العراق وسوريا سأذهب بنفسي وسأستشهد دفاعا عن السيدة زينب وعن المقامات الشيعية في العراق”.
وبحسب هذا القائد في الحرس الثوري فإن “المرشد الإيراني الأعلى لا يريد إرسال الجيوش للعراق وسوريا حاليا لكنه يؤكد على إرسال القادة العسكريين للاستفادة من إمكانياتهم في هذين البلدين”، على حد قوله.
وكانت مصادر أمنية سورية قد أفادت قبل أيام بأن طهران أرسلت 7 آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سوريا للقتال في معارك الساحل إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة السورية، الأمر الذي تم نفيه من قبل مصادر رسمية إيرانية.
وكان أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، قد صرح السبت الماضي، أن الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد “سيقتصر على إرسال مستشارين ومساعدات إنسانية”.
ونقلت قناة “العالم” الإيرانية الرسمية الناطقة بالعربية عن رضائي، أنه “ليس هنالك أي قرار لدى الأجهزة المسؤولة في طهران لإرسال أي قوات إيرانية إلى سوريا”.
العربية