نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية مقالاً للجنرال السابق والمحلل العسكري الحالي موشيه إلعاد يوضح فيه أسباب عدم رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية في سوريا.
حيث قال إلعاد أن حزب الله يدير ظهره تجاه التصعيد الإسرائيلي في سوريا لأنه يحمل إشارات تحذيرية شخصية لحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني.
ولفت المقال أن نصر الله يعيش منذ سنوات إشكاليات كبرى تتمثل بالحرب السورية لجانب بشار الأسد وإتهامات متزايدة بالمسؤولية عن اغتيال الحريري فضلاً عن صراعات داخلية مع الكتل السنية والاتهامات المتزايدة لحزبه بتجارة المخدرات والافيون.
وأشار إلعاد أن الفجوة بين تهديدات نصر الله وتحقيقها له تفسيران: الأول أن نصر الله عام ٢٠٢٠ يختلف عن نصر الله عام ٢٠٠٦ لقد أصبح كبيراَ في السن ومريضاً ومنشغلاً بصحته وقد وضع وزراء مواليين له في الحكومة وقد تم إرسال رسالة واضحة لهم أنه في حال حدوث حرب فإن المستهدف هو لبنان كدولة وليس حزب الله كمنظمة على حد قوله.
وأضاف إلعاد أن لبنان الذي عاد ٤٠ عام للوراء بعد حرب تموز سيعود للعصور الحجرية في حال اندلعت بينه وبين إسرائيل حرب جديدة على حد زعمه.
ويذكر أن الآونة الأخيرة شهدت تكثيف ضربات إسرائيل الجوية في سوريا التي استهدفت مقرات لميليشيات موالية لإيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني.