قال قائد عسكري أميركي إن روسيا باتت تشكل تهديدا وجوديا وتظهر نزعة عدائية بعد أن بدأت تستعيد قوتها، في حين لم يعد لدى واشنطن الموارد العسكرية التي تحتاجها في أوروبا للتصدي لتلك النزعة الروسية.
وأكد القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي ورئيس القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف أن “روسيا اختارت أن تكون خصما وأن تشكل تهديدا وجوديا على المدى الطويل للولايات المتحدة ولحلفائنا وشركائنا الأوروبيين”، بعد أن فشل المسعى الأميركي على مدى عقدين لجعل موسكو شريكا.
وذكر بريدلاف لأعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أن روسيا تحرص على ممارسة نفوذ لا ينازع على الدول المجاورة لها، مشيرا إلى الصراع المستمر في أوكرانيا والتوترات المستمرة في جورجيا ومولدوفا حيث تتحدى القوات الروسية وحدة أراضي البلدين.
ووفقا لما ذكره القائد العسكري الأميركي، فإن الولايات المتحدة تحتاج المزيد من الموارد في أوروبا من أجل مواجهة روسيا “التي تستعيد قوتها وتظهر نزعة عدائية”، مضيفا أن القيادة الأميركية في أوروبا دفعت ثمنا يتزايد بشكل مطرد في الموارد والقوات منذ أن أمر الرئيس باراك أوباما بإعادة توازن إستراتيجي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأكد بريدلاف أنه طلب تعزيزات كبيرة للموارد في المنطقة في ميزانية السنة المالية 2017 التي تبدأ في أول أكتوبر/تشرين الأول. وقال مشرعون إن وزارة الدفاع الأميركية زادت طلبها للمنطقة بمقدار أربعة أضعاف إلى 3.4 مليارات دولار.
وأضاف أن روسيا تتخذ موقفا هجوميا متزايدا في المنطقة القطبية الشمالية، وتنشر قوات عسكرية في المنطقة التي تطالب بها. وقال إنها تجري أيضا اختبارات على غواصات متقدمة في المحيط الأطلسي بين بريطانيا وأيسلندا وغرينلاند.
يذكر أن الوجود العسكري الأميركي في أوروبا تراجع من ذروة بلغت نصف مليون جندي في فترة الحرب الباردة إلى نحو 62 ألف جندي في الوقت الحالي.
المصدر : رويترز