وجّه قائد الجيش الأمريكي في أوروبا اتهاما إلى روسيا باستخدام حملتها العسكرية في روسيا كـ”فرصة للتدريب بالذخيرة الحية”.
وقال الجنرال بن هودجز “استخفاف (روسيا) بالضحايا المدنيين… ليس سلوك دولة تريد أن تلقى معاملة قوة عظمى”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية الخميس أن قواتها الجوية قتلت 35 ألف مقاتل في سوريا.
وتواجه روسيا اتهامات باستخدام أسلحة ثقيلة في مناطق يسكنها مدنيون.
وساعد التدخل الجوي الروسي، الذي بدأ العام الماضي، قوات الحكومة السورية على استعادة السيطرة على أحياء بشرقي مدينة حلب من مسلحي المعارضة.
وأدّى التدخل كذلك إلى زيادة التوتر مع الغرب، إذ أنه جاء في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس/ آذار 2014.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن قواته اختبرت 162 نوعا من الأسلحة الحديثة خلال الحملة في سوريا، التي شملت 18800 طلعة جوية.
وفي تصريح لبي بي سي، قال الجنرال بن هودجز “ما نشاهده في سوريا هو بالتأكيد استعراض للقدرات واستخدام لأسلحة غير ضرورية”.
وشدد هودجز على أن الولايات المتحدة ماضية قدما في خطط لتعزيز وجودها العسكري في أوروبا، وذلك بالرغم من أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، معروف برغبته في علاقات أفضل مع موسكو.
وقال هودجز “كل المؤشرات تُظهر أننا سنستمر في التزامنا”.
وأثناء آخر اجتماعات وزارة الدفاع الروسية في 2016، أبدى الرئيس، فلاديمير بوتين، تفاؤله الخميس بشأن قوة جيش بلده، قائلا إنه “حاليا أقوى من أي معتد محتمل”.
لكنه أضاف أن على روسيا “تقوية الإمكانيات العسكرية للقوات النووية الاستراتيجية، خاصة بمجمعات صاروخية يمكن الاعتماد عليها في اختراق أي أنظمة دفاع صاروخية قائمة أو مستقبلية”.
واتهم وزير الدفاع الروسي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمضاعفة كثافة مناوراته العسكرية، خاصة بالتركيز على روسيا.
وأشار تحديدا إلى بريطانيا، قائلا إن القوات المسلحة البريطانية تستخدم دبابات وأزياء عسكرية روسية باعتبارها العدو في تدريبات عسكرية بجنوب إنجلترا.
وأضاف “آخر مرة استُخدم فيها هذا الأسلوب لتدريب القوات كان من قبل ألمانيا النازية”.
BBC