بلغ عدد الضباط الإيرانيين رفيعي المستوى الذين قتلوا في سوريا خلال قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2013 واعترفت طهران بمقتلهم، تسعة جنرالات.
وتشير وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية، إلى تزايد خسائر إيران من الضباط ذوي الرتب العالية بمعارك تدور في سوريا ضد مقاتلي المعارضة.
وتنفي طهران رسمياً مشاركة قوات تابعة لها في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، وتصف الذين يُقتلون في تلك المعارك بـ”المتطوعين”، كما تصف من يقتلون من قوات الحرس الثوري بـ”المتقاعد”، أو”المستشار”.
وبلغت خسائر إيران في سوريا خلال الأشهر الأخيرة نحو 500 عسكريًا، بينهم نحو 30 من القادة رفيعي المستوى، بحسب وسائل إعلام الإيرانية وأخرى تابعة للمعارضة السورية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت خلال تشرين ثاني/ نوفمبر الحالي، مقتل “عزت الله سليماني”، و”سيد سجاد حسيني” الضابطين في الحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات في سوريا، كما قتل العميد “عبد الرضا مجيري” قائد “كتيبة الإمام الحسين” التابعة للحرس الثوري في معارك وقعت مع تنظيم “داعش” بحلب شمالي سوريا.
واعترف بيان صادر عن الحرس الثوري مؤخرًا، بمقتل “مسلم خيزاب”(ملازم) القيادي في “كتيبة الإمام الحسين”، في اشتباكات بين النظام السوري وقوات المعارضة السورية في دمشق.
ويعد “حسين همداني” الذي كان يشغل منصب مساعد “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، من أبرز القادة رفيعي المستوى الذين قتلوا في سوريا، حيث قتل في 9 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
كما قتل الجنرالان “حاج حميد مختاربند”، و” فرشاد حسوني زاده” من قوات الحرس الثوري، في سوريا خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي، ليرتفع بذلك عدد الجنرالات إلى 9.
من جانبه، تكّبد حزب الله اللبناني، خسائر كبيرة في سوريا خلال الآونة الأخيرة، حيث قُتل القائد “حسين الحاج” الملقب بـ “أبو محمد الاقليم” والذي يعرف بأنه أبرز مساعدي أمين عام الحزب “حسن نصر الله” في سوريا، خلال معارك ضد قوات المعارضة بمحافظة حماة وسط سوريا، في 10 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
كما أعلنت وسائل إعلام مقربة من حزب الله، خلال ذات الفترة، عن مقتل قائد آخر رفيع المستوى يدعى “محمد مصطفى حجيج”، في معارك سوريا، إلى جانب قياديين آخرين يعلن عنهم كل بضعة أيام.
الأناضول