جندي روسي أسير الثوار في جبل التركمان بريف اللاذقية، يكشف عن وجود مئات الجنود الروس على جبهات الساحل السوري يقاتلون لجانب نظام الأسد.
فقد أفاد وكالة الأناضول في حديث مع الجندي الروسي الأسير “ر ي”، الذي أُسره “لواء السلطان عبد الحميد خان” في منطقة “بايربوجاق في جبل التركمان بريف اللاذقية شمال غربي سوريا، بأن الجندي كشف عن وجود نحو 700 جندي روسي في الجبهة الساحلية، لافتًا أنهم “يستخدمون أسلحة ثقيلة في العمليات”، و يتمركزون بشكل أكبر في منطقة قزل داغ (برج الزاهية).
وأشار الجندي الأسير، إلى وجود قوات إيرانية وميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني في المنطقة، إلى جانب القوات الروسية، موضحًا أن “الروس يهاجمون مناطق المعارضة بالأسلحة الثقيلة، ويستخدمون الطائرات الحربية والدبابات والصواريخ ضد المعارضة في جبل التركمان، أمّا النظام فإنه يقف كقوات مشاة في الميدان”.
ولفت إلى أن “النظام السوري يدفع بالجنود السنّة إلى الخطوط الأمامية للجبهات، فيما تقف الميليشيات الإيرانية والأخرى التابعة لحزب الله اللبناني، في الخطوط الخلفية”، مبينًا أن “هذه الميليشيات تُشكّل الأكثرية في منطقة جبل التركمان، وتقوم إيران بنقلهم إلى مطار اللاذقية عبر الطائرات”.
وأردف الجندي قائلًا: “إيران وروسيا توليان أهمية لسوريا، بسبب حقول النفط الموجودة في سواحل اللاذقية، وتقوم إيران بجلب قوات شيعية من أفغانستان والعراق، وهي لا تأتي إلى هنا لحماية ضريح السيدة زينب ورقيّة في دمشق، وإنما لإقامة الدولة الفارسية”.
وأضاف قائلا “لم أتعرض للضرب والتعذيب من قبل التركمان هنا منذ نحو شهرين، ولو وقع معارض بيد قوات النظام، لقامت بتعذيبه وقتله، فالتركمان يتعاملون معي وفقًا للأصول الإسلامية، ويوفّرون لي المأكل والمشرب، حتى أنهم سمحوا لي بإجراء اتصالين هاتفيين مع أهلي”.
يذكر بأن روسيا استقدمت مئات الجنود إلى قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، بالإضافة إلى عدد كبير من المقاتلات الحربية والأسلحة الثقيلة التي تقاتل على الأرض إلى جانب قوات النظام وتقوم على قيادة العمليات العسكرية بذاتها.
المركز الصحفي السوري