حذرالنائب وليد جنبلاط الموحدين الدروز في سوريا من الوقوع في فخ الاسد الذي يهدف إلى إشعال نار الفتنة وإطالة أمد الصراع في سوريا.
وقال جنبلاط: “مرة جديدة أتوجه بنداء جديد إلى العرب الموحدين الدروز في سوريا، الذين يعانون كإخوانهم السوريين من الحرب المدمرة التي قادها ويقودها النظام السوري، إن السياسات التي انتهجها وينتهجها النظام القائمة على تأليب المناطق، والطوائف على بعضها البعض إنما يهدف إلى إشعال نار الفتنة، وإطالة أمد الصراع”.
وأضاف، وفقاً لجريدة “الأنباء” الكويتية”: “لقد حاول النظام السوري طوال الأشهر والسنوات الماضية ومنذ اندلاع الثورة السلمية الى جر الثورة بكل مكوناتها إلى الملعب الذي يجيد اللعب فيه جيدا أي ملعب العنف والقتل والدمار والبراميل المتفجرة، ولتحقيق ذلك قام بالعديد من الخطوات التي من شأنها مفاقمة النزاعات القائمة في مختلف المناطق السورية.
والنظام سوف يعود ليستخدم العرب الموحدين الدروز كما سبق واستخدمهم منذ أشهر قليلة في عرنة بهدف إيقاعهم في قتال عبثي مع إخوانهم من أبناء الشعب السوري”.
وأردف جنبلاط: “لقد بينت الأحداث بما لا يقبل الشك أن النظام السوري لم يميز أثناء ممارسته الإرهاب منذ بدء الاحداث في سوريا بين الطوائف والمذاهب، فكل الفئات عانت من هذا الإرهاب، وكل الطوائف والمذاهب دفعت الأثمان الباهظة بسببه، حتى الطائفة العلوية نفسها دفعت ما يزيد عن 70 ألف قتيل خلال هذه الأحداث التي يفوق عدد قتلاها الاجمالي 210 آلاف قتيل، فضلا عن مئات الآلاف من الجرحى والمفقودين والمعوقين وتهجير الملايين من أبناء الشعب السوري داخل وخارج سوريا بالإضافة إلى التدمير الكامل لكل مدن سوريا وقراها ولآثارها وتراثها”.
ويذكر أن معارك ضارية تدور بين الثوار، وقوات الاسد والميليشيات الإيرانية وحزب الله في مدينة بصرى الشام، لليوم الثاني على التوالي، وكبد الثوار قوات الاسد خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وسعى النظام إلى إرسال مؤازرات من السويداء باتجاه بصرى الشام، إلا أن الأهالي رفضوا أن تكون محافظتهم منطلقاً للعمليات العسكرية لجيش النظام وميليشيات “حزب الله” وإيران، واقتصرت المشاركة على بعض الافراد من محافظة السويداء.