جنايات باريس تواصل محاكمة 3 مسؤولين في النظام السوري وتستمع للشهود

ذكرت صحيفة France Info أمس الأربعاء 22 أيار (مايو) أن محكمة جنايات العاصمة الفرنسية باريس تواصل محاكمة 3 مسؤولين في النظام السوري وتستمع للشهود وبرزت خلال ذلك اتهامات للأمم المتحدة بخرق العقوبات المفروضة على نظام الأسد.

وأضافت الصحيفة في محاكمة وجهاء سوريين في باريس، تنوير شهادات حول سجون النظام، ففي اليوم الثاني من محاكمة ثلاثة من كبار مسؤولي النظام السوري، في باريس، عُرضت صور من ملف “سيزار”.

يوم عصيب في محاكمة ثلاثة شخصيات سورية في محكمة الجنايات في باريس. منذ يوم الثلاثاء 21 أيار (مايو) تمت محاكمة ثلاثة رجال من الحرس الشخصي لبشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويتعين على محكمة الجنايات في باريس أن تحكم غيابيًّا على ثلاثة من كبار مسؤولي النظام السوري في قضية الدباغ، على اسم أب وابنه، فرنسيين سوريين اعتقلوا و عذبوا و تركوا ليموتوا.

وكانت جلسة اليوم قد تناولت فظائع التعذيب الذي يمارسه نظام دمشق. حضرت Franceinfo جلسة الاستماع حيث تم عرض صور فظيعة.

الشهادات – التوصيات. “لم تكن هناك لحظة دون معاناة أو تعذيب”: لماذا تعتبر محاكمة النظام السوري بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تاريخية؟

رعب على شاشات غرفة الجنايات هذه الصور مأخوذة من ملف “سيزار” الذي يحمل اسم مصور الجيش السوري الذي سرب صور 6700 جثة لمدنيين تعرضوا للتعذيب على يد النظام. على الشاشات في غرفة التحقيقات، هناك حوالي عشر صور معروضة على الشاشات تكفي لنقل الرعب. نكتشف أجسادًا عارية، منتفخة، متضررة، محروقة، كلها نحيفة للغاية، ملقاة على الأرض بجانب بعضها البعض ومكدسة في المرآب.

وقال سيزار الذي اختار الهرب: ” في البداية، كنت أصور من خمسة إلى سبعة في اليوم، وبعد ذلك أصبح العدد أقرب إلى 30 إلى 35″. مكتوب على الجلد بقلم تحديد أسود على أجسادهم رقم المعتقل ومركز الاحتجاز.

ومما زاد الطين بلة أن الطبيب الشرعي قام بلصق تقرير التشريح على جباه الجثث. وتشهد هذه الصور على الطبيعة المنهجية لعمليات التعذيب والاختفاء القسري. يقول القاضي الذي جمع الكثير من الأدلة داخل الأمم المتحدة في هذه القضية، وخاصة الوثائق الصادرة مباشرة من الحكومة السورية: “نحن مقتنعون بأن الحكومة السورية استخدمت مراكز الاعتقال لكسر معارضة المقاومة “.

“في سوريا، منذ عام 2011، عندما يتم القبض عليك، تختفي، ولا تعود موجودًا. تذهب لشراء الخبز، وتذهب إلى المظاهرة وقد لا تعود أبدًا “، يتابع الصحفي غارانس لوكايسن، الذي التقى سيزار. “إنها قبضة خانقة على السكان، ومراكز الاحتجاز موجودة لتعذيبك. إن التعذيب موجود لإسكاتك وتدميرك، إنه تمزق جسدي ومعنوي لدرجة أنك لن تعود أبدًا إلى الحياة، حتى أنك تطفو بين الحياة والموت.” “الموت، هذا تعذيب “، يختتم الصحفي. وبحسب الخبراء، فقد اختفى أكثر من 95 ألف سوري في سجون النظام بين آذار (مارس) 2011 و2023.