وأوضح أحد رؤساء جماعة “جمهوريون بالخارج” في إسرائيل، مارك زيل، أنّ “نحو 100 ألف إسرائيلي صوّتوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وصوّت 85 في المائة منهم لصالح الحزب الجمهوري”، مضيفاً أنّ “الهدف هو الحصول على مزيد من الأصوات من بين 300 إلى 400 ألف ناخب محتمل في البلاد، خصوصاً مَن لم يصوتوا من قبل”، وفق وكالة “أسوشييتد برس”.
وقال إنّه “عام 2000 كانت لدينا انتخابات تقرر فيها مصير رئيس الولايات المتحدة من خلال 537 صوتا في جنوب فلوريدا، وفي إسرائيل كان لدينا 1500 صوت جمهوري لصالح الرئيس الاميركي الأسبق جورج بوش من جنوب فلوريدا، لذا فالتأثير الذي يمكن أن نحصل عليه في انتخابات متقاربة ربما يكون دراماتيكيا للغاية”.
وأضاف “هناك رغبة في إقناع الإسرائيليين عبر حملتنا بأنه من المهم لهم أن يصوتوا، وأنهم يقدمون خدمة لبلادهم، وكأنها خدمة عسكرية من منازلهم، من خلال التصويت لمرشح جمهوري مهتم بمصلحة إسرائيل فعلاً”.
ولا يزال ترامب مرشحاً مثيراً للجدل في إسرائيل، على الرغم من موقفه الموالي لها، إذ سبق له أن أشار إلى أنّه سيكون “أكثر حيادا” في ما يخص الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وبأنه قد يقلص حجم المساعدات الخارجية التي تعد إسرائيل من متلقيها الرئيسيين، فضلاً عن اتهامه في محو الخطاب المعادي للسامية بين أنصاره، كما أن اتخاذه موقفاً معادياً للمهاجرين أثار حفيظة الكثير من اليهود.
وفي هذا السياق، انتقد بعض اليهود الأميركيين، ترامب، بسبب تعليقات أدلى بها العام الماضي أمام تجمع من المانحين اليهود، وقوبل بصيحات الاستهجان عقب رفضه إعلان تأييده للقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وهو موقف إسرائيلي راسخ. كما رأى البعض في تصريحات أخرى له ترويجاً لأفكار مسبقة ثابتة عن الإسرائيليين، وأجبر على إلغاء رحلة مقررة إلى تل أبيب بعد الضجة التي أثارتها تعليقاته.
العربي الجديد