نظمت عدد من الجمعيات السورية وقفة في مدينة إسطنبول، للتأكيد على الإخوة بين الشعبين السوري والتركي، وذلك بعد مقتل سيدة سورية وطفلها، في تركيا، حسبما أوردت وكالة الأناضول.
وجرى خلال وقفة “الإخاء”، بشارع الوطن، إلقاء بيان صحفي باسم الجمعيات المشاركة ومنها “لمّة سوريا”، “منبر الجمعيات السورية”، رابطة “المتطوعين السوريين”، إضافة إلى محمد الفارس الذي يعد أول رائد فضاء سوري.
وخلال تلاوته البيان، قال الفارس: “نحن هنا بين إخوتنا؛ فالأتراك وقفوا إلى جانب الشعب السوري، والآن هناك حملة ضد السوريين في تركيا، لكنها مؤقتة”. وأضاف أن “هناك مساع لتحريض إخوتنا الأتراك ضد السوريين، إلا أننا لن نوليها أي أهمية”.
وأشار إلى إلى أنهم سيواصلون علاقتهم مع “إخوتنا الأتراك في جو من المحبة والإحترام، والأحداث الفردية لن تضر بهذه العلاقة”.
من جانبه، ذكر نائب رئيس منبر الجمعيات السورية “باسل هيلم”، أن قرابة 3.5 ملايين سوري موجودون في تركيا، بينهم ما نسبته 1% من السيئين.
وأوضح أن هذه النسبة الضئيلة “قد يكونون من عملاء نظام (الرئيس بشار) الأسد، أو دولة أوروبية”، داعيا إلى عدم ربط أولئك السيئين بكافة الشعب السوري.
وعقب إلقاء البيان، وزع الفارس وزوجته، رئيسة رابطة المتطوعين السوريين كروت للمواطنين الأتراك تحوي عبارة ” الأتراك والسوريون إخوة”.
والخميس، عثرت الشرطة بإحدى غابات صقاريا، شمال غربي تركيا، على جثتي أماني الرحمون (20 عاما) وطفلها “خلف” (10 أشهر)، عقب إبلاغ الزوج الشرطة عن فقدانهما عند عودته إلى المنزل.
وأمس الجمعة، أمرت محكمة تركية، بحبس شخصين متهمين بقتل الرحمون وطفلها.
وخلال الأيام الأخيرة شهدت شبكات التواصل الاجتماعي في تركيا حملات تحريض مغرضة ضد اللاجئين السوريين، تصدى لها أتراك آخرون، مؤكدين على مساندتهم للسوريين في محنتهم.
ومن بين 5 ملايين سوري، تقول الأمم المتحدة إنهم لجأوا خارج حدود بلادهم، بفعل الحرب المندلعة منذ 6 سنوات، تستضيف تركيا نحو 3.5 ملايين منهم.
ترك برس