أعلن الفنان السوري “جمال سليمان” أمس الجمعة 9 نيسان/أبريل، تعليق نشاطه في المكونات السياسية للمعارضة وانتقد أعمالها.
نشر سليمان عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، منشوراً أوضح فيه سبب غيابه في الآونة الأخير عن الساحة السياسية والذي تمحور بانشغاله في مسلسل “الطاووس” الذي سيعرض في رمضان المقبل بعد أيّام.
أما العمل السياسي الذي وصفه ب “الوطني” فيرى سليمان أنّه واجب يحتّم عليه القيام به بكل وسيلة ممكنة له تنسجم مع أفكاره وترضي ضميره، وتعبّر عن عمق محبته لسوريا والسوريين على حدّ تعبيره.
إلاّ أنّ سليمان أضاف أنّه ولأسباب عديدة، لم يعد يجد نفسه في أيّ من كيانات المعارضة السورية، ممّا دفعه إلى تعليق نشاطه معها وعدم المشاركة في أيّ من الاجتماعات الرسمية لتلك الكيانات.
وانتقد سليمان كيانات المعارضة السورية التي أصبحت حسب وجهة نظره، مهنة وحرفة مما أساء للقضية الوطنية التي يرفع السوريون لواءها, مرجعاً سبب عدم تماسك أطياف المعارضة واستقلال رأيها وصوابية حساباتها إلى الصراع الإقليمي والدولي في سوريا، ورفض النظام أيّ حلّ سياسيّ ينقذ سوريا والسوريين وانعكاساته السلبية عليها.
فيما أكّد سليمان أنّ ذلك لا يعني تخلّيه عن هدف السوريين ولا يعني طعنه بالمعارضة فهو بحسب ما نشر، جزءٌ منها قائلاً “هذا لا يعني طعنا بالمعارضة فأنا جزء منها، و خلال عملنا المشترك التقيت مع أخوة و أصدقاء وصديقات بيننا معرفة قديمة وتعرفت على سوريين و سوريات مخلصين ووطنيين ومناضلين حقيقيين، جمعنا تطلعنا لسوريا الحرة الموحدة التي يسودها نظام ديمقراطي عادل حيث الجميع سواسية أمام القانون في حقوقهم وواجباتهم بصرف النظر عن خلفيتهم العرقية أو الدينية أو المذهبية أو المناطقية أو أي هوية أخرى تنازع الهوية الوطنية”
طالب سليمان بمراجعة كاملة لبنية المعارضة, وضمّ وجوه وأصوات شابة جديدة إلى صفوفها, فشابات وشباب سوريا الذين كانوا في سن المراهقة يوم بدأت الانتفاضة السورية أصبحوا اليوم أشخاصا ناضجين يتمتعون بخبرات و معارف لا تملكها الأجيال التي سبقتهم، حسب قوله.
الجدير ذكره أنّ الفنان السوري “جمال سليمان” كان من أوائل الفنانين الذين أعلنوا تأييدهم للثورة السورية منذ بدايتها عام 2011، وانتقل إلى مصر حيث شارك في أعمال مصرية كان آخرها مسلسل “الطاووس” الذي سيعرض في رمضان المقبل بعد أيامٍ قليلة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع