يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا، الجمعة، غداة تحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام، إذا ما استمرت الغارات الجوية الروسية والسورية، بحسب دبلوماسيين.
وقال الدبلوماسيون إن الجلسة التي دعت إليها روسيا ستتخللها إحاطة عن الوضع في سوريا يقدمها دي ميستورا عبر الفيديو من جنيف.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت قد قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن ما يحدث في حلب غير مسبوق ولا عذر للهجمات ضد المدنيين، مشيرا إلى الوضع في حلب لا يجب أن يستمر على حاله.
وأضاف أيرولت: “يجب وقف القصف الممنهج على حلب وإدخال المساعدات الإنسانية”، لافتا إلى أن باريس تستنكر الكارثة الإنسانية في سوريا وتضع مشروع قرار بنّاء في مجلس الأمن.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن القصف العشوائي في حلب يغذي الإرهاب وينتج التشدد، وأن بلاده تتحمل مسؤولياتها في العراق وسوريا لمكافحة الإرهاب.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة للعمل على مشروع القرار بشأن الأزمة السورية، الذي تقدمت به فرنسا إلى مجلس الأمن الدولي.
وأوضح: “نحن مستعدون للعمل على هذا النص بشرط أن لا يتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي الروسي أو أي من قرارات الأمم المتحدة الأخرى”.
وأضاف لافروف أن الاتحاد الأوروبي وضع خطة إنسانية بشأن حلب وتستحق المناقشة والدعم، وأن قرارات وقف إطلاق النار لا تشمل داعش وجبهة النصرة والفصائل المسلحة التي اندمجت مع هذين التنظيمين الإرهابيين.
من جهة أخرى، دعا دي مستورا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن تطورات الوضع في سوريا، جبهة النصرة للتفكير في مصير سكان شرق حلب، الذي تسيطر عليه المعارضة، إذا بقى مقاتلوها في المدينة، حيث تش القوات الحكومية السورية، بدعم روسي، غارات مكثفة لطردهم واستعادة المدينة.
وأعرب المبعوث الدولي عن استعداده لمرافقة مسلحي جبهة النصرة، أثناء خروجهم من شرق حلب، قائلا لهم: “إذا قررتم الخروج بكرامة ومع أسلحتكم (…) فإنني مستعد شخصيا لمرافقتكم”.
وسرعان ما رحبت روسيا باقتراح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، حيث نقلت وكالة “تاس” للأنباء عن مبعوث الرئاسة الروسية للشرق الأوسط وإفريقيا قوله إن بلاده تدعم فكرة دي ميستورا مرافقة مقاتلي جبهة النصرة خارج حلب.
ونقلت الوكالة عن ميخائيل بوغدانوف قوله: “كان يجب أن يحدث منذ أمد بعيد”، في إشارة إلى اقتراح دي ميستورا.
وقال دي ميستورا إن حلب ستتدمر بالكامل خلال أقل من 3 أشهر إذا استمر معدل القصف الحالي، مناشدا جبهة النصرة، وهي قوة فعالة من المتشددين أعلنت مؤخرا انفصالها عن تنظيم القاعدة، وأطلقت على نفسها اسم جبهة “فتح الشام”، للخروج من شرق حلب لأجل آلاف المدنيين.
سكاي نيوز عربية