استنكرت كل من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة ما تم وصفه بـ “الحدث العرضي الخاطئ”، بعد قيام القوة التنفيذية لجيش الفتح يوم أمس بالتهجم على المظاهرة التي قامت في مدينة ادلب، وقامت باعتقال عدد من الإعلاميين وتكسير معداتهم، مما أثار ردود فعل منددة بهذه التصرفات.
فقد نشر الشيخ “عبد الله المحيسني” على حسابه الرسمي تبريراً واستنكاراً في الوقت ذاته لما حصل يوم أمس واصفاً إياه بـ “الحدث العرضي” وأنه خطأ ينبغي تصحيحه”، وأضاف: لا شك أن هذه المظاهرات المباركة هي جزء من السعي لإسقاط النظام وهي داخلة في الصدع بالحق والجهر به فأوصي المتظاهرين بما يلي:
أولاً: بإخلاص نيتهم لله في خروجهم، وأن تكون نيتهم رفع الظلم عن أنفسهم وأرضهم ونصرة دينهم وتحكيم شرع ربهم سبحانه وتعالى.
ثانيا: أناشد أهل الشام أن نرى الجمعة القادمة أضعاف أضعاف المتظاهرين فلا عذر لقاعد عنها مع يسرها وهي دلالة بينة أن هذا الشعب مع الجهاد والثورة, برغم كل ما لقي من قتل وتهجير.
وهي رسالة بأن المجاهدين وعامة الناس كل لا يتجزأ، فلا غنى لنا كمجاهدين عن أهلنا كما لاغنى لنا نحن وأهلنا عن الجهاد.
الوقفة الثانية: ما حدث في إدلب تجاه المتظاهرين هو حدث عرضي وخطأ ينبغي أن يُصحح ويوجه وننبه إخواننا المجاهدين أننا خرجنا نصرة لهؤلاء المظلومين, فواجبنا في يوم الجمعة أن نحشد أنفسنا لحماية الناس فهم يتظاهرون تأييداً لنا تأييداً لقتالنا وجهادنا لهذا الطاغية المجرم ومن معه.
الوقفة الثالثة: لا ينبغي تحميل ما حدث في إدلب تجاه المتظاهرين فصيلاً بعينه، فإدلب يحكمها جيش الفتح بمحكمته العليا ومجلس شوراه وقوته التنفيذية ,ومن يعلم واقع المدينة عن قرب يدرك ذلك.
من جانبها نفت حركة أحرار الشام الإسلامية مشاركة عناصرها في قمع المظاهرة التي خرجت في مدينة ادلب، وأشار البيان إلى أنه لم يشارك أياً من عناصرها الذين يتبعون للقوة التنفيذية في ادلب بهذا العمل لا في قرار ولا في تنفيذ، حيث أن المشاركين في هذا الأمر ينتمون لفصائل أخرى.
وأضاف البيان بأن الحركة ترفض هذا السلوك جملةً وتفصيلاً، وتدعو الحركة الفصائل المعنية الأخذ على أيدي العناصر الذين قاموا بالفعل ومحاسبتهم والإفراج عن الموقوفين على إثر الحادثة.
يذكر بأن حادثة يوم أمس وقيام عناصر القوة التنفيذية التابعة لإدارة ادلب بالتهجم على المظاهرة لاقى تنديداً واستنكاراً كبيراً، لاسيما بعد ضرب الإعلاميين واعتقالهم ومصادرة معداتهم.
المركز الصحفي السوري