صحيفة العرب القطرية – أحمد زيدان
التغير المظهري لأمير جبهة النصرة أبومحمد الجولاني في آخر ظهور له على قناة الجزيرة، ولفت إلى أننا نرى هذا التغيير من زاويتين، الأولى ممثلة بالجلوس على كراسي قيل إنها في مكتب محافظ مدينة إدلب، بينما اعتاد قادة القاعدة المؤسسون وحتى الآن على الجلوس في الجبال وعلى الأرض وخلفهم رشاشات وأسلحة، بينما الأمر متباين تماماً في مقابلة الجولاني، وفي ذلك رسالة واضحة من أن النصرة اليوم ليست هي القاعدة سابقاً، ويضيف الكاتب أن الأمر الثاني هو لباس الجولاني؛ حيث ظهر بالشروال الشامي والصدرية الشامية وبلا عمامة، فكان يقدم نفسه شامياً بامتياز للداخل وللخارج، وأشار الكاتب إلى أن خطاب الجولاني أرسل رسائل مهمة للداخل الدرزي والعلوي والمسيحي وطمأن كل من يكف عن الاصطفاف مع النظام ويقاتل معه ويعتذر عن الفترة السابقة، مبينا أن الجولاني حرص في اللقاء على حصر المعركة الشامية مع “النظام السوري”، وشدد على أنه غير معني بقتال أميركا رغم الغارات المتتالية التي شنتها على النصرة طوال السنوات الماضية، ورأى الكاتب أن الكرة الآن في ملعب الغرب بشكل عام وأميركا بشكل خاص في أن ترد على خطاب الجولاني، داعيا إلى تجاوز العقدة الأيلولية السبتمبرية التي تحكم البعض في أميركا وغيرها حين شنت القاعدة هجماتها على نيويورك وواشنطن.