انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مغادرة رئيس قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، طاولة المفاوضات اليوم الخميس، مؤكدا أن ذلك يعكس نظرة الجانب الرومي للعملية التفاوضية، بين شطري الجزيرة.
جاء ذلك في تصريح صحفي، عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في مدينة بون الألمانية، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين.
وأكد جاويش أوغلو، أن الأزمة في عملية المفاوضات لم تبدأ اليوم مع مغادرة زعيم القبارصة الروم الطاولة، بل مع إقرار برلمان الشطر الجنوبي مؤخرا، الاحتفال باستفتاء 1950 الذي صوّت فيه الروم لصالح الانضمام إلى اليونان.
وذكر جاويش أوغلو أن ذلك القرار يعني عدم تخلي القبارصة الروم عن تطلعاتهم لضم قبرص إلى اليونان، مشدداً على أن تركيا والقبارصة الأتراك، يعتبرون القرار المذكور غير مقبول على الإطلاق.
وقال الوزير التركي “إذا كانوا يريدون التفاوض (من أجل توحيد الجزيرة) سيعودون إلى الطاولة، وإذا كان العكس، فذلك شأنهم، لكن لا يمكن أن تكون مفاوضات بهذه الطريقة مرة أخرى، وسنفعل ما يلزم”.
وغادر زعيم قبرص الرومية، قاعة الاجتماع في مكتب بعثة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة في المنطقة الفاصلة بين الشطرين، خلال لقائه رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي بحضور المبعوث الأممي.
وقال أقينجي في تصريح صحفي “بعد إنهاء أناستاسياديس كلامه، بدأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص، أسبن بارث أيدي، في الحديث وأكد على ضرورة تغيير النظرة تجاه المباحثات”، إلا أن أناستاسياديس قاطعه بغضب قائلا “ليس لديّ ما أقوله”، وخرج من غرفة الاجتماع و”صفق الباب وراءه بشدة”.
الإدارة الأمريكية الحالية مدركة لأخطاء السابقة
وحول لقائه نظيره الأمريكي، كشف الوزير التركي، أنه أعرب لتيلرسون، عن مدى خطورة دعم الولايات المتحدة، لـ تنظيم “ي ب ك”( الجناح العسكري لـ “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية).
وقال إنه أبدى لنظيره الأمريكي استياء تركيا من مكوث “فتح الله غولن” في الولايات المتحدة، وعدم تسليمه حتى اليوم، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة “غولن” الإرهابية منتصف يوليو/تموز العام الماضي.
وأردف جاويش أوغلو في تصريحاته الصحفية، أن الإدارة الأمريكية الحالية مدركة لأخطاء الإدارة السابقة.
ونوه إلى وجود خطة لعد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال الفترة المقبلة، لرسم خارطة طريق بين البلدين، دون تفاصيل.
الاناضول