أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ضرورة إرسال بلدان المنطقة والأعضاء في التحالف الدولي قوات خاصة إلى مدينة الرقة السورية، بهدف استعادتها من تنظيم “الدولة الاسلامية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده جاويش أوغلو، الأربعاء، مع نظيره السعودي عادل الجبير، في ختام اجتماع مجلس التنسيق التركي السعودي، في العاصمة أنقرة.
وأشار الوزير التركي، إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، الليلة الماضية، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف جاويش أوغلو، أن الجانبين بحثا خلال الاتصال الهاتفي، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وقضايا إقليمية على رأسها مكافحة الإرهاب، ووصف المكالمة الهاتفية بأنها كانت مفيدة جداً.
وأكد أن الرئيسين، ناقشا ما ينبغي القيام به في المستقبل، في هذا الإطار.
وأردف: “هنالك 3 مدن هامة لداعش في المنطقة، خلال المرحلة المقبلة، وتلك المدن هي الباب والرقة في سوريا، وفي العراق مدينة الموصل التي تعتبر استراتيجية بالنسبة للتنظيم”.
وتابع: “الرئيسان، أكدا ضرورة تضافر الجهود من أجل إلحاق الهزيمة بداعش، وتطهير تلك المدن من عناصره”.
وقال في هذا السياق: “لذا يجب أن تنتهي عملية الباب في أقرب وقت ممكن، لا سيما وأن قواتنا الخاصة أحرزت تقدما مهما في الأيام الأخيرة – على جبهة الباب – مع قوات الجيش السوري الحر- على حساب داعش”.
وشدد أن الهدف التالي بعد عملية الباب، سيكون عملية الرقة، وأكد ضرورة تنفيذها مع الجهات المشروعة وليس مع منظمات إرهابية أخرى.
ولفت إلى تطابق الرؤى بين بلاده والمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بعملية الرقة.
جاويش أوغلو، شدد على ضرورة التعاون مع المعارضة السورية المعتدلة المتمثلة في الجيش السوري الحر في هذه العملية.
كما أكد عدم التعويل على هزيمة تنظيم إرهابي من قبل تنظيم إرهابي آخر، وحذّر من عواقب الإقدام على هذا الأمر، الذي وصفه بأنه سيكون خطأ فادحاً بالنسبة لمستقبل سوريا.
وأعرب جاويش أوغلو، عن ثقته في تطهير سوريا والعراق من الدولة في وقت قريب.
القدس العربي