حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من خطورة الوضع الراهن في سوريا، داعيا قادة المجتمع الدولي للتعامل بجدية أكبر إزاء إيصال المساعدات الإنسانية وبحث سبل الحل السياسي فيها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى لها جاويش أوغلو للصحفيين، لدى مغادرته مؤتمر حول أفغانستان عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، إذ قال إن بلاده على حاولة تواصل مع كل روسيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف السوري.
ودعا جاويش أوغلو إلى ضرورة اتخاذ خطوات بناءة بشأن إيصال المساعدات والانتقال السياسي في سوريا، وضرورة تطبيق القرارات الصادرة في هذا الإطار.
وأشار الوزير التركي إلى أن الاتفاقات المبرمة سابقا حول سوريا، لم تُطبق على أرض الواقع، والشعب السوري وحده من يعاني ويتعرض للقتل نتيجة ذلك، مضيفا “علينا ترجمة القرارات التي نتخذها على أرض الواقع، ولاحظت خلال المؤتمر جدية أكبر لدى نظرائي هذه المرة فيما يخص التعامل مع الازمة السورية، الأمر الذي بعث الأمل في نفسي”.
وأكد جاويش أوغلو على موقف بلاده الواضح والحاسم من سوريا والحل السياسي فيها، مشيرا إلى أن تركيا بذلت حتى اليوم جهودا أكبر من باقي الأطراف بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
كما شدد جاويش أوغلو على أن بلاده تواصل مساعيها في السياق ذاته بسبب أهمية إحلال الأمن والاستقرار في سوريا بالنسبة لأنقرة، مضيفا أن محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا مهم بالنسبة لتركيا وسوريا في الوقت نفسه.
ترك برس