قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، إن بلاه من اقترحت زيارة البرلمانيين الألمان إلى قاعدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية قونية، وسط البلاد.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به، جاويش أوغلو، في إطار زيارته لمدينة أنطاليا، (جنوب)، بخصوص طلب زيارة هيئة برلمانية ألمانية لجنود ألمان يعملون في قاعدة قونية الجوية.
وأضاف قائلاً: “الناتو، حدد تاريخ الزيارة، وستزور هيئة قاعدة قونية”.
وأشار جاويش أوغلو، إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، بحث في إطار مشاركته في قمة “الناتو” الأخيرة، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، موضوع الزيارة.
وأضاف أن تركيا، أكدت وقتها، أن زيارة نواب ألمان لقاعدة “إنجرليك” بولاية أضنة التركية (جنوب) غير مناسبة، وأنه يمكن للبرلمانيين الألمان زيارة قاعدة قونية الجوية، التابعة لـ”الناتو”.
وأمس الخميس، قال متحدث وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، إنه يجري التخطيط لزيارة نواب ألمان قاعدة قونية الجوية، ضمن بعثة تابعة لـ”للناتو”، بتاريخ 8 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأول أمس الأربعاء، قال مسؤول رفيع المستوى في “الناتو”، إن الحلف توسط من أجل زيارة أعضاء في البرلمان الألماني للقاعدة الجوية في قونية.
وبحسب تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزراة الدفاع الألمانية، ينس فلوسدورف، فإن ما بين 10 و15 جندياً ألمانياً يعملون في قاعدة قونية، التي تحتضن طائرات الاستطلاع والإنذار المبكر “أواكس″، المخصصة لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ورفضت السلطات التركية، في 16 مايو/أيار الماضي، طلباً تقدم به نواب بالبرلمان الألماني، لزيارة قاعدة إنجيرليك الجوية، وبررت السلطات ذلك بأن “الأمر ليس ملائمًا في الفترة الحالية”.
وعلى الإثر قررت ألمانيا في 7 يونيو/ حزيران الماضي، سحب قواتها العاملة في قاعدة إنجيرليك.
التوتر الأمريكي الكوري
وفيما يتعلق بالتوتر الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مؤخرا، أوضح جاويش أوغلو، أن التوتر بين البلدين يؤثر على العالم كله.
وبين أن تركيا اتخذت جميع التدابير الاقتصادية لتفادي التأثر من هذا التوتر.
وأضاف: “هذا لا يشبه شيئا آخر، المواجهة مع الأسحلة النووية ليست لعبة أطفال، وينبغي على هاتين الدولتين التصرف بعقلانية على وجه السرعة”.
وأكد الوزير التركي إدانه بلاده لتجارب كوريا الشمالية الباليستية، ودعمها لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ولفت جاويش أوغلو، إلى أنه التقى مع نظريه الكوري الشمالي، ري يونغ هو، في إطار اجتماع جرى عقده في الفلبين قبل أيام، ضمن اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأردف: “قدمنا للوزير الكوري نصائحنا الودية”، مشددا على أن التوتر لا يخدم مصلحة أي جهة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاهزية واشنطن لاستخدام “الحل العسكري” حيال نظام بيونغ يانغ.
وقال ترامب، في تغريدة على موقع “تويتر”، “أعددنا الحلول العسكرية (يقصد الأسلحة)، وأصبحت في مكانها، محمّلة وموجهة بانتظار الاستخدام، إذا ما تصرفت كوريا الشمالية بطريقة غير مشروعة”.
وتصاعدت حدة التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ، في الآونة الأخيرة، بعد إجراء كوريا الشمالية ثاني تجربة صاروخية عابرة للقارات في 29 يوليو/ تموز المنصرم.