ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة، إنّ استئناف محادثات السلام السورية بين المعارضة وممثلين عن النظام، لا يعني أبداً القبول ببقاء رئيس النظام السوري “بشار الأسد” في سلطة البلاد.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريحات للصحفيين أثناء وجوده في مدينة جدّة السعودية التي يزورها بغية المشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الاستثنائي، أنّ أنقرة والمعارضة السورية لا تعتقدان بأنّ سوريا قادرة على مواصلة طريقها في ظل حكم الأسد الذي تسبب في مقتل أكثر من 600 ألف مدني سوري.
وأكّد الوزير التركي أنّ المساعي الدبلوماسية التي تبذلها بلاده تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وإنقاذ المدنيين الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة نتيجة الحرب الدائرة، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي ينهي الأزمة التي شارفت على عامها السادس.
وأشار جاويش أوغلو إلى النجاحات التي حققتها الدبلوماسية التركية خلال الأيام الماضية فيما يخص إنقاذ المدنيين المحاصرين في شرقي محافظة حلب السورية، حيث قال في هذا الصدد: “كثّفنا محادثاتنا ومساعينا الدبلوماسية مع كل من روسيا وإيران واستطعنا إنقاذ المدنيين من شرقي حلب، التي تعيش تحت ظروف صعبة، حيث بلغ عددهم 40 ألف و500 شخصًا، إضافة إلى نحو ألفي شخص خرجوا بسياراتهم الخاصة”.
وعمّا دار من حديث خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي ترأسه قال جاويش أوغلو: ” تناولنا خلال الاجتماع الاستثنائي الأزمة القائمة في مدينة حلب، وإن المجتمعين وافقوا بالاجتماع على إعلان يتضمن ضرورة وقف إطلاق النار ووضع نهاية للمأساة الإنسانية التي تعانيها سوريا، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق، والبدء بعملية سياسية، وأن مضمون البيان يتطابق مع البيان الذي أعلن عنه في العاصمة الروسية موسكو قبل يومين، بين الدول الثلاث تركيا وروسيا وإيران”.
كما تطرق جاويش أوغلو إلى حجم الدمار الذي بمدينة حلب جراء القصف المكثف الذي تعرضت له قائلاً في هذا الخصوص: “يؤسفني أنّ أقول بأنّ مدينة حلب التي تعد مهداً للحضارات والثقافات باتت مجرد ذكرى نتيجة شدة الغارات الجوية والبرية عليها، ولكني في الوقت نفسه أقول بأنّ سوريا ليست عبارة عن حلب فقط فهناك العديد من المناطق الأخرى ما زالت تحت الحصار والقصف، لذا فإننا نهدف إلى إحلال وقف إطلاق نار في عموم البلاد”.