أكد نائب رئيس جامعة دمشق أمجد زينو أن الجامعة ستبدأ بمنح مصدقات التخرج الممهورة باللصاقة الآمنة، مع بداية أغسطس/آب القادم كحد أقصى لمنع تزوير المصدقات.
ووفق صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، لفت زينو إلى أن اللصاقة هي مرحلة أولى من المشروع الذي ستطبقه الجامعة، من أجل تزويد الجامعة بنظام آلي متكامل قابل للتطبيق والتطوير، لتوثيق جميع المستندات الرسمية الصادرة عنها، مثل كشف العلامات ووثيقة الدوام ومصدقة التخرج لتشمل الشهادة الجامعية الجدارية.
واعتبر زينو أن البدء بتنفيذ المشروع على مصدقات التخرج كمرحلة أولى هو حل مؤقت، تبنته الجامعة لتأمين مصدقة التخرج بعد اكتشاف أن 95 بالمئة من حالات التزوير المكتشفة، كانت تتم على مصدقات التخرج وخاصة الصور طبق الأصل، مشيراً إلى أن اللصاقة الأمنية التي تتكون من 13 علامة حماية غير قابلة للتزوير، بفضل السمات الأمنية الموجودة مع إدراج “باركود” ثنائي الأبعاد يتضمن الموقع الإلكتروني للجامعة للتحقق من صحة الوثيقة.
وبيّن زينو أن المصدقة الأصلية تعطى لمرة واحدة على أن يتم التحقق من الصور المصدقة عنها من خلال ظهور “الباركود” عليها، مشيراً إلى أن مراحل العمل في هذا النظام تراعي استقلالية كل مرحلة منعاً لإمكانية التلاعب أو التزوير، لافتاً إلى أن مصدقة التخرج الجديدة سيطرأ عليها تغيير في الشكل بعد موافقة مجلس التعليم العالي، مع إمكانية كتابتها باللغتين العربية والإنكليزية.
يذكر أن حالات تزوير الشهادات الجامعية في جامعة دمشق قد ارتفعت في الآونة الأخيرة، وذكرت مصادر من داخل الجامعة لـ”السورية نت” عن دور المتنفذين في نظام بشار الأسد بمنح بعض الطلبة شهادات مزورة، مستغلين مكانتهم الأمنية وعدم تعرضهم للمساءلة القانونية، لا سيما وأن النظام أعطى عناصره وخصوصاً المنخرطين في أجهزة الأمن ضوءاً أخضر داخل الجامعات وخارجها.
وموضوع تزوير الشهادات الجامعية والثانوية من الأمور المسيئة للنظام التعليمي في دول العالم، وكثير من الجامعات يلجأ لوسائل عدة للحد من تزوير شهاداتها للحفاظ على القيمة العلمية لتلك الجامعات.
السورية نت