في خطوة نحو تطوير التعليم العالي في الشمال السوري والاعتراف به دولياً تسعى الحكومة السورية المؤقتة لعقد اتفاقيات مع منظمات إغاثية وجامعات تركية لدعم جامعة حلب الحرة والاعتراف، بها فهل تنجح بذلك؟
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
صرح رئيس جامعة حلب الحرة الدكتور عبد العزيز الدغيم أن الاتفاقية التي عقدت مؤخراً بين جامعة حلب وجامعة كوتاهيا التركية تعتبر الاعتراف الثاني من نوعه بشهادة الجامعة، بحسب ما نشرت صفحة الحكومة السورية المؤقتة اليوم الجمعة 12 آذار مارس.
وأوضح أن الاتفاقية تنص على تبادل الخبرات العلمية بين الجامعتين إضافة إلى تمكين طلاب جامعة حلب من استخدام مختبرات جامعة كوتاهيا في البحوث العلمية.
وأضاف أنه سيتم قبول الأوائل من طلاب جامعة حلب في تخصصات جامعة كوتاهيا لإكمال دراستهم العليا، ما يؤهلهم للحصول على شهادات في الدكتوراه والماجستير معترف بها عالمياً.
وفي تصريح سابق للمركز الصحفي السوري قالت وزيرة التربية الدكتورة هدى العبسي أن الاتفاقية التي عقدت مع جامعة كوتاهيا ستمنح طلاب جامعة حلب فرصة لاستكمال دراستهم العليا في تركيا إضافة إلى السماح لهم بإجراء الزيارات العلمية.
ويأتي ذلك ضمن مساعي الحكومة السورية المؤقتة لتطوير جامعة حلب في المناطق المحررة للأفضل وتحسين أوضاع الطلاب متطلعة نحو الاعتراف الدولي بشهادة الجامعة.
وكانت قد نسقت وزارة التربية التابعة للحكومة المؤقتة مع منظمة رحمة حول العالم أمس الخميس لبدء العمل بمشروع تأهيل مدرج جامعة حلب الحرة ومدخلها إضافة إلى دعم الطلاب والعملية التعليمية بشكل عام.
وفي ذات السياق وقعت وزارة التربية اتفاقية تعاون بين جامعة حلب وجامعة ماردين التركية في وقت سابق، تتضمن تقديم مزايا وتسهيلات للطلاب في الشمال السوري.
وتضمن الاتفاق قبول طلاب جامعة حلب لاستكمال دراستهم في جامعة ماردين بعد حصولهم على كشف علامات من جامعة حلب مصدق من الحكومة المؤقتة، فيما تقدم الجامعة للطلاب المقبولين تسهيلات لدخول الأراضي التركية لمتابعة تعليمهم.
وجاء في تصريحات لوزيرة التربية في الحكومة المؤقتة الدكتورة هدى العبسي لوسائل إعلام محلية أن اتفاقية التعاون مع جامعة ماردين تتيح لطلاب جامعة حلب فرصة التسجيل في درجة الماجستير والدكتوراه والحصول على شهادات معترف بها عالمياً.
وأضافت هدى أنه لا داعي للقلق بشأن الاعتراف بشهادة جامعة حلب من الآن فصاعداً، وأن الاتفاقية تأتي ضمن خطوة جديدة نحو الاعتراف الدولي للجامعة.
وذكرت “هدى” حينها أن استهداف جامعة ماردين التركية يأتي بسبب توفر عدة كليات فيها تدرس باللغة العربية الأمر الذي يسهل على الطلاب الدراسة فيها.
وتشكل مسألة الاعتراف هاجساً يقلق الطلاب في جامعة حلب الحرة وفي كافة الجامعات في الشمال السوري، تزامناً مع تخرج أولى دفعات الكليات مؤخراً، وذلك لتخوفهم من عدم الاعتراف بشهاداتهم وضياع سنوات تعليمهم دون إكمال تحصيلهم العلمي العالي.
وتجدر الإشارة إلى تطور بارز شهدته جامعة حلب الحرة منذ تأسيسها مطلع عام 2016 إذ ضمت الجامعة آنذاك ألف طالب فقط ثم تطورت فيما بعد لتضم الآن نحو 7 آلاف طالب وطالبة متوزعين على 13 كلية و4 معاهد.
بقلم سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع