د.محمد مرعي مرعي
يحصل أول مرة في تاريخ البشرية أن يدير ثورة شعبية شخصيات تحصل على جنسيات دول أخرى ولجوء سياسي فيها قبل أن تنجح الثورة التي يدّعون إدارتها ، فهل تجنّسهم ولجوءهم نابعا من إرادة حقيقية لديهم بإفشال الثورة مقابل تلك الجنسيات التي حصلوا عليها أم ضمانا لمستقبلهم وعائلاتهم بعد إفشالها كونهم لن يتمكنوا من العودة إلى سوريا بعد أن اكتشف الشعب الثائر سرقاتهم وفسادهم وخيانتهم لها ؟ هذه أسئلة وغيرها يطرحها كل سوري ثائر ، وهذا حقه المشروع بعد أن ثبت أن غالبية أعضاء الائتلاف والحكومة المؤقتة وملحقاتهما طلبوا جنسيات دول أخرى ولجوء فيها وحصلوا عليها قبل أن يحققوا أي شيء لصالح الثورة .فهل يحق لهم البقاء ممثلين لتلك الثورة ؟ وهل أعطاهم أو يعطيهم أو سيعطيهم الشعب السوري الثائر شرعية تمثيله أو صوته الانتخابي لتمثيله ؟
بعد أن وضّحنا بالأرقام أن محصلة سرقات أعضاء الائتلاف والحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم والإغاثة وملحقاتها قد بلغت ثلث الميزانيات وإذا أضفنا رواتبهم وتعويضاتهم تصل تلك المحصلة إلى نصف الميزانيات ، وتلك السرقات أخذت من أموال مساعدات قدّمت للشعب السوري المهجر والمنكوب داخل وطنه وفي شتات المخيمات في الدول المجاورة والقريبة.
لا تقبل أي شريعة سماوية أو قوانين وضعية أن يمثّل أشخاص تخلّوا عن جنسية شعب ثائر ذلك الشعب ، فهل يقبل أي سوري وجود هؤلاء في إدارة تمثّله كشعب ثائر على سلطة إجرامية ومدمرة بعد أن سرقوه وتخلّوا عن جنسية الوطن السوري ؟ هذه الحقائق تدفع كل سوري وطني يمتلك ضميرا وحسّا وطنيا البدء بالعمل على استبدال ما يسمى الائتلاف وملحقاته الفاسدة بكيان سياسي وطني مخلص للثورة ونزيه يحمل منتسبوه الجنسية السورية فقط .
نعم لإزالة ذلك الائتلاف وملحقاته وتأسيس كيان سياسي جديد من السوريين فقط .