بعد سبات دام أكثر من 8 أشهر يعود ثوار درعا مجدداً إلى الواجهة.
بعد فشل الثوار في معركتين متتاليتين لتحرير مدينة درعا (معركة عاصفة الجنوب الأولى والثانية) منذ أكثر من 8 أشهر وانتهاءً بتوقف معركة تحرير جدية قبل شهرين وارتقاء ثلة من الشهداء خلالهما إضافة للدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية وعشرات الجرحى خسر الثوار الحاضنة الشعبية ودعم الأهالي وثقتهم وتحولت حوران إلى مدينة موت ورعب وخوف فمن الموت قصفا وجوعا إلى كابوس الاغتيالات والخطف الذي لم يتوقف حتى اليوم والذي طال عدد من الإعلاميين والناشطين وقادة بعض الفصائل في الجيش الحر إضافة لقضاة وشيوخ من دار العدل في حوران من قبل جهات مجهولة.
هذا وتشهد حوران موجة من الغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية والمحروقات والتلاعب بها من قبل بعض التجار دون وجود لجان رقابة ومحاسبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.
فهل سينجح الثوار مجدداً في استعادة ثقة الأهالي من خلال معركة الشيخ مسكين التي أعلنها النظام نهاية عام 2015 لاستعادتها من الثوار بعد سيطرة الاخير عليها في يناير/كانون الثاني 2015.
خاصة بعد أن استطاع الثوار التصدي لقوات النظام وميليشياته ومنع تقدمه باتجاه المدينة واللواء 82 وتكبيده خسائر فادحة في الأفراد والآليات في ظل القصف المدفعي والصاروخي والتغطية النارية من قبل الطيران الروسي للمدينه واستمرار المعارك بين كر وفر .
هذا ويذكر أن النظام قام بفتح 3 جبهات قتال في آن واحد مع كتائب الثوار في حوران وهي (معركة الشيخ مسكين – ومعركة في درعا البلد لاستعادة المعبر القديم مع الأردن – ومعركة في القنيطرة للسيطرة على كلا من الحمدانية والصمدانية).
غلا الحوراني
المركز الصحفي السوري