الأناضول – محمود عواد
بات تجول الجرارات التي تسحب خلفها الصهاريج وتبيع المياه للمواطنين أمراً شائعاً ومعتاداً، في ريف حماه الشمالي، بسبب الانقطاع المتواصل للمياه في المنطقة، والناجم عن توقف مضخات المياه عن العمل، لعدم وجود التيار الكهربائي في ظل تواصل الاشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة والنظام السوري.
ويقوم المواطنون بملء الماء الذي يشترونه في خزانات ركبوها على أسطح منازلهم، وبعضهم قام بتركيب أكثر من خزان تحسباً للأسوأ، إلا أن أولئك المواطنين الذين يعانون بالأصل من الحاجة و قلة ذات اليد، يشتكون من تكلفة الماء عليهم ويعتبرونها مأساة أخرى تضاف إلى قائمة المآسي التي يعيشونها.
وأفاد عمر الظافر، أحد باعة المياه لمراسل الأناضول، أن سكان المنطقة لجأوا للصهاريج من أجل التغلب على مشكلة انقطاع الماء الكلي عن المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة لم تر الكهرباء منذ نحو عامين.
من جانبه أوضح المواطن عبدالله الحاج أنه كمعيل لأسرته الصغيرة، يدفع شهرياً حوالي 4 آلاف ليرة سورية، ما يعادل 22 دولارا تقريبا، لتأمين الماء من أجل الحاجات الأساسية رغم التقشف الشديد في استخدامه، لافتاً إلى أن هذا المبلغ يعتبر كبيراً بالنسبة لمعظم العائلات في المنطقة، التي تجد صعوبة في تأمين قوت يومها. كما اتهم النظام بالانتقام من المواطنين بقطع الكهرباء عنهم.
يذكر أن متوسط رواتب الموظفّين في سوريا يعادل 100 دولار في الشهر، في ظل تهاوي قيمة الليرة السورية بفعل الحرب