استهل الكاتب الأميركي توماس فريدمان عموده بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) بتساؤل: هل ستكون انتخابات 2020 نهاية ديمقراطيتنا؟
وقال إنه ما كان يخطر بباله هذا السؤال أبدا، ولكنه يرى أن الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها قد لا تتمكن في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل من إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وأن يكون لديها انتقال شرعي وسلمي للسلطة إذا هزم المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وعلل ذلك بأنه إذا اعتقد نصف الأميركيين أن أصواتهم لم تحسب بالكامل بسبب تخريب متعمد لخدمة البريد الأميركية من قبل هذه الإدارة، وإذا أوهم ترامب النصف الآخر بأن أي تصويت عبر البريد لبايدن كان مزورا، فلن يؤدي ذلك إلى انتخابات متنازع عليها فحسب، بل إلى نهاية الديمقراطية الأميركية. وليس من المبالغة أيضا القول إنها يمكن أن تغرس بذور حرب أهلية أخرى.
ويؤكد فريدمان أن التهديد حقيقي، وأنه لقطع الشك باليقين سيبذل غاية وسعه للوصول إلى مركز الاقتراع في دائرته ليدلي بصوته لجو بايدن وكامالا هاريس.
وأشار إلى أنه لا يمكن الاعتماد على رئيس هيئة البريد الجديد لويس ديجوي الذي عينه ترامب والمقرب منه، أو ترامب نفسه لكي تسير هذه الانتخابات على ما يرام، وأنه يجب مساعدة كل منطقة لتوظيف المزيد من موظفي الاقتراع؛ جمهوريين وديمقراطيين، لضمان شعور الجميع بأنهم ممثلون حتى تتمكن مراكز الاقتراع من الفتح والتعامل مع كل من يريد التصويت.
وختم فريدمان مقاله بأنه لا يهمه لمن يصوّت الأميركيون، ولكنه حذر من ترك هذه الانتخابات تُسرق من قبل أناس يحاولون عمدا تلفيقها حتى لا يتمكن الجميع من التصويت أو حتى لا يحتسب كل صوت.
نقلا عن الجزيرة