الجلسة المغلقة الخاصة بسوريا والتي عُقدت في مجلس الامن الخميس، والتي أظهَرت إعادة تموضع في العملية السياسية، سقطت منها مسلّمات عدّة، أوّلها اعتبار الائتلاف السوري المعارض الممثل الوحيد للمعارضة السورية.
ويضيف مصدر أنّ السبب في ذلك يعود إلى «فشل الائتلاف في تحقيق أيّ عمل فعلي وفقدانه شعبيته، وعدم وجود رؤية واضحة لديه، حتى إنّ الأميركيين أبلغوا إلى أركانه أنّهم فقدوا صفة الممثل الحصري للمعارضة».
المناصفة التي رفضها النظام السوري في «جنيف 2» وروسيا في حينها، عادت روسيا لتوافق عليها الآن، ما دفعَ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى إعلان نيته زيارة موسكو في الايام القليلة المقبلة، «اعتراضاً على موافقة الروس على تقاسم السلطة في سوريا مناصفةً مع المعارضة»،
على حَدّ قول المصدر الأممي، «وللبحث في استعداد الروس للعودة الى المفاوضات الثلاثية مع الامم المتحدة وواشنطن حيال الملف السوري».
زيارة المعلم الاخيرة لموسكو كانت في كانون الثاني الماضي خلال التحضيرات لمؤتمر «جنيف 2».
إقتراح دو ميستورا تعميم نموذج حمص إنّ «الاقتراح الاساسي له هو العمل في الميدان، بشكل لا يتطلب عملية تفاوضية معقّدة كما حصل في «جنيف 2»، وينطلق بلا شروط مسبقة تُحدّد عمل الأطراف المتنازعة».
ورأى أنّ «الأقرب إلى منطق دوميستورا هو تكرار تجربة حمص بدءاً بحلب، ومن ثمّ التوجّه إلى مناطق أخرى، وهذه الخطوة تحتاج الى عمل مُضنٍ، الهدف النهائيّ منه إجراء مصالحات على الأرض بين قوات المعارضة المعتدلة وقوات النظام لمحاصرة «داعش» في مناطق وجودها، وهذا يعني أنّ دوميستورا يحاول خفضَ الخلافات بين المعارضة والنظام على أساس أنّ الخطر الأكبر على الطرفين معاً، يأتي من التنظيم الإرهابي».