توقف مؤقت لحركة العبور في معبر كسب الحدودي لعدة أيام بسبب أعمال صيانة

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية اليوم عن إيقاف حركة عبور المسافرين عبر معبر كسب الحدودي بشكل مؤقت يومي السبت والأحد القادمين وذلك في إطار خطة صيانة شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمعبر وتسهيل حركة السفر والعبور في الفترة المقبلة

أشارت الهيئة في منشور رسمي عبر قناتها على تطبيق تلغرام أن هذا التوقف المؤقت يأتي ضمن إجراءات تطوير المعبر ورفع كفاءته التشغيلية، مؤكدةً أن الحركة ستُستأنف بشكل طبيعي اعتبارًا من صباح يوم الإثنين الموافق 15 أيلول الجاري، ودعت جميع المسافرين إلى مراعاة هذا التوقف عند التخطيط لرحلاتهم وتنظيم مواعيد السفر لتجنب أي تأخير أو صعوبات محتملة

يُعرف معبر كسب بإنه أحد المعابر الحدودية الحيوية التي تربط بين سوريا وتركيا، حيث يربط بلدة كسب السورية ببلدة يايلاداغي التركية ويمثل المعبر شريانًا مهمًا لحركة التجارة والمسافرين بين البلدين، نظرًا لموقعه الاستراتيجي وقربه من المدن الساحلية السورية

وكان المعبر قد أُعيد افتتاحه في أواخر كانون الأول 2024، بعد تحرير المنطقة وسقوط النظام البائد، ليستأنف نشاطه بعد سنوات من الإغلاق الذي تسبب بخسائر اقتصادية وعزل العديد من المناطق الحدودية ومنذ إعادة افتتاحه، شهد المعبر نشاطًا متزايدًا في حركة السفر والتبادل التجاري، ما جعله محور اهتمام السلطات التي تسعى لتطويره وضمان استمرارية عمله بكفاءة عالية

يُطبّق هذا الإجراء ضمن سلسلة من خطط الصيانة والتطوير التي تنفذها الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في مختلف المعابر السورية، بهدف تحسين مستوى الخدمات وتسهيل الإجراءات الحدودية، إضافة إلى تعزيز معايير السلامة والأمان، ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة على تهيئة بيئة عبور حديثة وآمنة تدعم الحركة التجارية والسياحية، وتخدم أهداف التنمية الاقتصادية في البلاد

بحسب مسؤولين في الهيئة، فإن أعمال الصيانة المقررة في معبر كسب ستشمل تطوير البنية التحتية وتوسيع مسارات العبور وتحسين أنظمة المراقبة الإلكترونية، بما يتماشى مع خطة تحديث شاملة تهدف إلى رفع كفاءة المعابر الحدودية السورية وجعلها أكثر ملاءمة لمتطلبات الحركة المتزايدة

ومن المتوقع أن يساهم هذا التوقف المؤقت، على الرغم من تأثيره المحدود على حركة المسافرين خلال يومين فقط، في تحسين تجربة العبور مستقبلًا وضمان انسيابية الحركة، خصوصًا مع تزايد أهمية المعبر في المرحلة المقبلة كحلقة وصل محورية بين سوريا وتركيا