يستعد الكثير من مصنعي الهواتف الذكية لطرح هواتفهم القابلة للطي خلال الأشهر القليلة القادمة، وربما تكون سامسونغ الأولى التي ستبدأ طرح جهازها الي أطلقت عليه اسم “غلاكسي أف” عام 2019.
ونشر موقع “ليتس غو ديجيتال” تقريرا بحثيا يشمل سوق الهواتف الذكية القابلة للطي والتوقعات حولها بدءا من العام القادم إلى العام 2022. وأعدت التقرير وكالة الأبحاث الكورية “سي.جي.أس”.
سامسونغ الأولى وآبل الأخيرة
يعرض التقرير الجدول الزمني لطرح الأجهزة القابلة للطي، حيث ستقود سامسونغ خلال منتصف العام القادم المصنعين بطرحها جهازها الذي أعلنت عنه في مؤتمرها السنوي، تتبعها هواوي و”أل.جي” و”أوبو”. ثم في النصف الثاني يتوقع أن تطرح “أم.أي” و”فيفو” و”موتورلا” أجهزتها، ليبدأ العام 2020 مع مايكروسوفت وينتهي بشركة آبل التي يتوقع أن تدخل هذا المجال متأخرة عن البقية.
توقعات المبيعات
بعد ثورة الآيفون الأصلي في صناعة الهواتف الذكية، يتوقع أن يبدأ الهاتف الذكي القابل للطي ثورة مرة أخرى. وبهذا ستحصل سوق الهواتف الذكية الراكدة على دفعة مع نهاية العام 2020، وسيكون قطاع الهواتف الذكية في حالة ارتفاع مرة أخرى، وفقا للتقرير.
ويتوقع المحللون المتفائلون أن تصل حجم مبيعات الهواتف القابلة للطي عام 2019 إلى 4.5 ملايين جهاز، وما لا يقل عن 72 مليونا عام 2022. وهذا سيؤدي إلى أن تصل نسبة المبيعات إلى 13.8% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية عام 2022.
في المقابل يقول المتشائمون إن هذه الهواتف ستحقق 3.5 ملايين عملية بيع خلال العام المقبل فقط، وترتفع لتصل إلى 24 مليونا عام 2022 وحده. وفي هذه الحالة، ستحقق هذه الهواتف نسبة 6.6% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية في العالم عام 2022.
بعد ثورة الآيفون الأصلي في صناعة الهواتف الذكية، يتوقع أن يبدأ الهاتف القابل للطي ثورة أخرى (رويترز) |
سامسونغ على خطى آبل
تشير جميع التقارير إلى أن الهاتف القابل للطي سيكون أغلى طرازات سامسونغ، وذكر آخرها أن تكلفة إنتاج هاتف “غلاكسي أف” ستكون أعلى من تكلفة “غلاكسي أس9بلس”.
فالأخير تبلغ تكلفته نحو 376 دولارًا، ويباع بسعر 840 دولارا، محققا ربحا بنسبة 55%. أما “غلاكسي أف” القابل للطي فتبلغ تكلفته 636.70 دولارًا، ويشير التقرير إلى أن سعر بيعه يبدأ من 1800 دولار، محققا ربحا بنسبة 65%، وهي النسبة ذاتها التي تحققها آبل من بيع جهاز “آيفون إكس أس ماكس”.
المستهلك والمعادلة الصعبة
لا يعتمد العدد الفعلي للمستهلكين الذين سيشترون هاتفًا ذكيًا قابلا للطي على السعر فقط، ولكن أيضًا على القيمة المضافة التي يحصلون عليها منه مقارنة بالأجهزة الحالية.
فكلما حصل المستهلك على فوائد أو مزايا أكبر من الأجهزة القابلة للطي سيكون مستعدا لدفع مبلغ أكبر مقابل هذه المزايا.
فمثلا، إذا حل الجهاز القابل للطي محل جهاز لوحي أو حاسوب محمول، فسيكون المستهلك مستعدًا لدفع أموال إضافية مقابل ذلك.
وسيكون نظام التشغيل وواجهة المستخدم جزءًا مهمًا في هذه المعادلة، حيث تم تصميم الهواتف الذكية للعمل بيد واحدة عندما يتم فتح الشاشة. كما تحتاج الواجهة إلى الضبط بحيث تصبح عملية التشغيل اليدوي مريحة وممكنة.
كما يذكر التقرير أن لدى “غلاكسي أف” بطاريتين، مما سيوفر سعة من 5000 إلى 6000 مللي أمبير. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تجهيز الهاتف بكاميرا خلفية بدقة 12 ميغابكسل، وكاميرا أمامية بدقة 8 ميغابكسل. وقد تم التحقق من هذه المعلومات لدى الموردين وفقا للتقرير.
ويشير إلى أن الجهاز سيكون مدعومًا بمعالج سنابدراغون 8150، مع ذاكرة وصول عشوائي سعة 8 غيغابايت، وذاكرة تخزين بسعة 128 غيغابايت.
المصدر : مواقع إلكترونية