في وقت أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن بلاده تنوي تكثيف ضرباتها ضد داعش، لاسيما في الرقة السورية والرمادي العراقية، قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تدرس إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا وطائرات هليكوبتر هجومية إلى العراق، بينما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد تنظيم داعش.
وقال مسؤولان رفضا الكشف عن هويتهما إن نشر أي قوات سيكون مصمماً بدقة سعياً لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراق وسوريا.
وأوضح أحدهما أن ذلك الخيار يتضمن نشر بعض قوات العمليات الخاصة الأميركية بشكل مؤقت داخل سوريا لتقديم المشورة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للمرة الأولى، وربما المساعدة في استدعاء ضربات جوية أميركية.
ومن بين الاحتمالات الأخرى إرسال عدد صغير من طائرات الأباتشي الهجومية وقوات أميركية لتشغيلها إلى العراق، واتخاذ خطوات لتعزيز القدرات العراقية الأخرى الضرورية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها متشددو داعش.
ويبدو أن الخيارات التي تجري دراستها لا تصل إلى حد نشر قوات أميركية للقيام بأي أدوار في قتال بري مباشر، وهو شيء استبعده أوباما حتى الآن.
نشرها يتطلب أشهراً
إلا أن أحد المسؤولين الذين تحدثوا إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، أوضح أن المقترحات مازالت في مرحلة الدراسة النظرية، ما يعني أنه حتى إذا تمت الموافقة على أي منها في الأيام المقبلة فإن هذا الانتشار المحدود سيكون أمامه أسابيع أو أشهر.
في المقابل، امتنعت وزارة الدفاع الأميركية والبيت الأبيض عن التعقيب على الخيارات التي أوردتها أيضا صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست.
في حين أشار وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر يوم الثلاثاء إلى نيته تعزيز نشاط الجيش الأميركي في العراق وسوريا بعد أيام من مشاركة قوات أميركية في غارة لإنقاذ رهائن كانوا محتجزين لدى داعش في العراق. وقد قتل جندي أميركي في تلك المهمة.
رويترز