لاقت الخطوة الروسية الأخيرة بنقل صواريخ بالستية ذات القدرة النووية إلى كالينينجراد في منطقة بحر البلطيق غربي روسيا تنديدا من دول غربية وعلى رأسها ألمانيا, فقد قال وزير الخارجية الألمانية “زيغمار غابرييل” رداً على هذه الخطوة: “إن قرار روسيا بنشر صواريخ إسكندر بصورة دائمة في كالينينجراد ربما يكون ذلك سبباً لقلق بالغ وضربة للأمن الأوربي لذلك نحن نراقب ما يحدث باهتمام”.
وتوجه “غابرييل” إلى موسكو في ساعة متأخرة, يوم الأربعاء, لبحث مسألة نشر روسيا لصواريخ بالستية التي بإمكانها الوصول لأهداف على بعد 700 كم وهو ما يجعل العاصمة الألمانية برلين في مرمى الصواريخ الروسية.
من جانب آخر اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان نائب رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال “باول سيلفا” روسيا بانتهاك معاهدة القوة النووية متوسطة المدى المبرمة 1987م بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عبر نشر منظومة صواريخ بالستية موجهة لغرب أوروبا.
أكد “سيلفا”: “إن روسيا تنشر عمدا هذه الصواريخ في قاعدة عسكرية؛ لتهديد حلف شمال الأطلسي الذي من شأنه يشكل خطرا على معظم منشآت الحلف في غرب أوروبا”.
كما وضح أن القيادة العسكرية الأميركية تواصلت مع الروس؛ للتعبير عن رفضها لهذه الخطوة، فيما تقوم وزارة الدفاع الأميركية بعملية تقييم. نصت المعاهدة على حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى من الترسانة الصاروخية الأميركية والروسية وتم بموجبها إزالة 2700 صاروخ من هذه الفئة التي يتراوح مداها بين 5500-500 كم .
المركز الصحفي السوري