في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المغرب، الأحد، 23 أبريل / نيسان، قالت بأن المغرب قام بدعوة السفير الجزائري المتواجد في الرباط، ليكشف له عن قلقه عقب محاولة 54 سوريا مقبلين من الجزائر لدخول البلاد بشكل غير رسمي.
كما وأشارت أن 54 سوريا بين 17 و 19 أبريل / نيسان قد حاولوا العبورإلى المغرب، عن طريق مدينة فجيج الحدودية، وأدينت الجزائر بأنها الفاعلة في محاولة دخولهم المغرب وحاولت إجبارهم على ذلك، وأنها تحمل مسؤولية سياسية أخلاقية بما يخص هذا الوضع حسب ما جاء في بيان الوزارة التي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأكد البيان أيضا بأن تضييق الخناق على هؤلاء الناس بغية خلق الفوضى أمر مناف للأخلاق .
هذا وقد ذكرت الوزارة المغربية أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحد من الهجرة العشوائية إلى مايقارب خمسة آلاف سوري في المغرب والعديد منهم قد تم منحهم بطاقة لاجئ وبهذا أصبح المغرب يحمل اسم “الوطن الثاني” للسوريين اللاجئين، كما أنه لم يصل الرد بعد من الجزائر للوكالة الرسمية.
غير أن العلاقة بين البلدين كانت متوترة بعض الشيء خاصة منذ حصولهما على الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، وأدت هذه النزاعات الحدودية إلى خلق نوع من التوتر والصراع المسلح أطلقوا عليه ” حرب الرمال ” وكان ذلك في ستينيات القرن الماضي.
ومما يدعو إلى الفرقة والخلاف بين الدولتين هو قضية الصحراء الغربية التي كانت تحت الاحتلال الإسباني وضم المغرب لمعظم أراضيها، ناهيك عن ذلك دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية وهذا مايثير مضجع المغرب.
المركز الصحفي السوري