واصل اللبنانيون احتجاجاتهم على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعاشية، اليوم 28 حزيران/ يونيو، فقد شهدت مناطق متفرقة وقفات وقطع للطرقات والجسور.
بحسب وسائل إعلام لبنانية، قطع محتجون طرقات بالإطارات المشتعلة في عدد كبير من المناطق اللبنانية؛ منها بيروت وطرابلس وصيدا احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية واجتماعية الصعبة التي تعصف بالبلد بالإضافة إلى ارتفاع سعر تصرف الدولار الأمريكي.
وأضافت المصادر أن الطريق الدولية في ضهر البيدر قد قطع من قبل سائقي المكرو باص “الفانات” صباح اليوم، وأطفأ السائقون آلياتهم في منتصف الطريف، في خطوة تعبر عن احتجاجهم على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد.
فيما كشف نقيب أصحاب السوبر ماركت في لبنان “نبيل فهد” عن ارتفاع متوقع قريبا بالمواد الغذائية والمحروقات في اليومين القادمين، نتيجة انخفاض الليرة اللبنانية إلى ما دون الـ 15 ألف ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
في تصريح لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال “محمد فهمة” لصحيفة الشرق الأوسط قال: “اليوم هناك خوف من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعي أكثر؛ لأن هناك الكثير من الناس الجائعين وهم يستطيعون أن يتحملوا كل شيء إلا الجوع”.
حذر الوزير من تزايد الفوضى إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، وأكد أن عناصر الأمن اللبناني جاهزون لحماية المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة، ولحماية لبنان من الانزلاق في الفوضى التامة.
وأصيب حوالي 20 لبنانيًا، في مواجهات الليلة الفائتة بين متظاهرين وعسكريين خلال الاحتجاجات في مدينة طرابلس، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية، والجمود السياسي، وفشل مساعي رئيس الوزراء المكلف “سعد الحريري” لتشكيل حكومة جديدة.
يذكر أن لبنان تعاني منذ فترة طويلة من انعكاسات الوضع في سوريا؛ بسبب وقوف حزب الله إلى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع