أفادت (شبكة عين الفرات)، اليوم الأربعاء, عن أن الليلة الماضية شهدت عمليات تهريب مادة المازوت المكرر لميليشيات النظام المتمركزة على ضفة نهر الفرات الغربية، من خلال معبر الشحيل النهري شرق دير الزور والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية.
وقد رصدت “الشبكة” عملية تفريغ صهاريج المازوت في العبارات المائية الموجودة على ضفة نهر الفرات بمدينة الشحيل, تمهيداً لنقلها إلى ضفة المقابلة “الشامية”، حيث يتم استلامها من قبل مندوبين يتبعون القاطرجي” والفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام.
وأضاف المصدر أنه لم يتسنى للشبكة توثيق عملية تمركز صهاريج المازوت على ضفة النهر وإفراغها المازوت داخل العبارات النهرية، بسبب الظلام الدامس وانتشار عناصر قوات سوريا الديمقراطية لحماية نقطة التهريب، إلا أنها أكدت أن قيادات من قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة لنقاطها العسكرية المنتشرة على ضفة الفرات على علم كامل بعمليات التهريب، وأنها تأخذ حصتها من واردات تهريب المازوت، مشيراً إلى أن تهريب حبوب القمح عبر معابر الشحيل إلى معبر بلدة بقرص الواقعة تحت سيطرة الفرقة الرابعة غرب الفرات نشط في اليومين الآخرين، وأن الفرقة لا تستقبل سوى القمح، أما الشعير فيتم تهريبه من معبر ذيبان إلى مدينة الميادين في الجهة المقابلة.
يشار أن, قوات سوريا الديمقراطية, استقدمت بالأمس تعزيزات عسكرية, شملت غرف مسبقة الصنع لإنشاء نقطة عسكرية، بالتزامن مع تجريف الحديقة المركزية وسط مدينة الشحيل شرق دير الزور، بهدف منع عمليات التهريب وتنقل خلايا النظام والميليشيات الإيرانية بين الجانبين.
وقد أفادت مصادر إعلام محلية مؤخراً عن حركة دخول وخروج لشاحنات وصهاريج نقل النفط التابعة للقاطرجي من وإلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في خرق لقانون قيصر المعلن من قبل حليفها الولايات المتحدة الأمريكية.
تربط عدة معابر نهرية في ريف دير الزور على نهر الفرات مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بتلك الخاضعة لسيطرة قوات النظام وميليشياته على الضفة الغربية للنهر، وقد أغلقت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور المعابر النهرية مع مناطق النظام أواخر شهر حزيران في إجراء وقائي لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
المركز الصحفي السوري