تسببت أعطال وقدم شبكة الصرف الصحي في مدينة محردة بريف حماة، بسقوط محال تجارية نتيجة الإهمال وتردي وضع الخدمات من قبل حكومة النظام، بالإضافة إلى الهطولات المطرية.
تهدم محال بسبب مياه الصرف الصحي
انهارت مبانٍ عدة في الحي الشمالي بمدينة محردة بريف حماة الشمالي، بسبب سوء وضع شبكة مياه الشرب، وعدم تخديم المنازل بشبكة نظامية، تخفف عن القاطنين بخاصة قرب المحطة الحرارية من معاناتهم.
وعزا عضو مجلس بلدية محردة المهندس موسى سلو لجريدة الفداء، قبل يوم، حادثة انهيار أربعة محال تجارية متلاصقة قرب دوار جعفر في الحي الشمالي، لإعادة استخدام أنابيب مهترئة بالشبكة، وردمها ببقايا الأحجار والأتربة والمخلفات.
ووضح سلو سبب إعادة استخدام أحد الخطوط القديمة من قبل عناصر البلدية بحجة عدم توفر البديل من مؤسسة المياه، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المياه تحت منازل الأهالي، وانهيار المحال وتكبد أصحابها خسائراً، بعد تبعثر بضاعتهم في الحفر التي تشكلت أمام وخلف المحال.
واتهم أصحاب المحال بحسب صفحة مجلة شباب محردة، البلدية بإهمال مشكلة تسرب المياه تحت منازلهم منذ عشرة أيام، دون التحرك لإيجاد حل لمناشدتهم، موضحين بأن مسؤول وحدة المياه كان رده لعدم الاستجابة ساخراً، “رب ضارة نافعة فلولا هذا الانهيار الذي حصل لم نستطع أن نحدد مكان العطل”.
الحرمان من الخدمات الحياتية في المدينة بسبب منشأة للنظام
رغم مناشدات الأهالي المستمرة والمتكررة، لإيجاد حل لمشكلة المياه الآسنة والروائح الكريهة، التي تنتشر بين منازلهم جنوب محطة توليد الكهرباء، التي تهدد بتفشي الأمراض والأوبئة على مرأى ومسمع البلدية ،فقد برر المهندس التابع للنظام ممدوح نصر، نقلاً عن الفداء في بداية آذار، عدم تخديم الحي المذكور الذي تقطنه عشرون عائلة، بالصرف الصحي لوجوده بالقرب من المحطة الحرارية، مبيناً أن القانون يمنع إقامة صرف يتبع للمحطة، ناهيك عن الكلفة المالية لإيصال الخدمة لمحطة المعالجة على طرف المحطة.
وتكمن مشكلة الأهالي بحسب أحد المتضررين، والمدعو منيف رحال، لعدم تحملهم الكلف المالية لسحب المياه الآسنة من الجور الفنية التي أقاموها، وباتوا مضطرين لترك المياه تُغرق الشوارع ومحيط المنازل، بسبب عجز تعزيلها بشكل متكرر، وباتت بحسب المدعو أكرم بؤرة للحشرات الناشرة للأمراض والأوبئة، دون أن تلقى أي اهتمام واستجابة.
التقصير بدعم خدمات المدينة وجولة مسؤول بعثي لاستمالة أبنائها
وعلى هامش جولة مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية “لحزب البعث”، برفقة أمين فرع الحزب بحماة، أشرف باشوري على محردة في ١٣ من آذار، نقلا عن صفحة الدفاع المحلي في محردة، لحث أبنائها للانخراط في صفوف البعث، والعودة لعقد الاجتماعات وترشيح الأنصار دون طرح مشكلة واقع الخدمات المتردي.
بحسب مداخلات المشاركين على رأسها تأمين آليات نظافة وضبط الأسعار وترميم ركام الحرب وتأهيل المدارس وإزالة مخلفات الحرب والذخائر، أشار رئيس مجلس مدينة محردة المهندس جوني الصدير، بحسب الفداء في بداية آذار إهمال حكومة النظام تعيين موظفين إداريين، وعمال وفنين لصالح المجلس لخدمة المدينة، بالمسابقة المركزية المعلن عنها.
ليؤكد الصدير، أن المدينة تعاني نقصاً كبيراً في الخدمات، من ضمنها الحفر المنتشرة في الشوارع ومياه الصرف، ونقص المياه وانعدام الكهرباء.
تقرير خبري – نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع