لا شك أن تلويح السيارات في مناطق شمال سورية هو خطوة جيدة باتجاه العمل المؤسساتي وتنظيم المجتمع، وسينعكس مستقبلاً بشكل إيجابي على المواطن من خلال منع السرقة، وحفظ الحقوق، ولكن هناك الكثير من العقبات والمشاكل التي تواجه هذا الأمر.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
حيث أن حكومة الإنقاذ أصدرت بيان قبل أيام عبر صفحة مديرة النقل التابعة لها على الفيس بوك تعطي فيه السائقين مهلة أخيرة حتى نهاية الشهر الحالي، لتسجيل مركباتهم، لتفادي تغريمهم فيما بعد بمبلغ أكبر.
وكانت المديرية قد قررت قبل أشهر إصدار لوحات لكافة السيارات على أرض المحافظة ومنحت السائقين عدة مرات مُهل للإعفاء من الرسوم حتى يسجلوا مركباتهم.
وقال مراسلنا في إدلب أن تكلفة رسوم التسجيل حالياً للمركبات الخاصة تتراوح بين 50 إلى 60 ليرة تركية، حيث يتم وضع لوحات للسيارة وتسجيلها أصولاً في المحافظة، ومنح السائق دفتر مكانيك صالح لمدة سنة.
ولكن هناك الكثير من المشاكل التي تواجه هذه الخطوة، فحسب مرصد مدينة إدلب هذه الخطوة لم تخفف من الازدحام أو حالات سرقة السيارات. وإن البيع والشراء يتم بين الناس من دون اعتبار للمديرية، ويتم بعقود بين البائع والشاري وأحياناً يتم تسجيل المركبة مرتين بعد بيعها.
أضف إلى ذلك موضوع التنسيق بين حكومة الإنقاذ والحكومة المؤقتة، وعدم اعتراف كل منهما بلوحات الأخر، وقد نشرت وكالات الإعلام الأسبوع الفائت قرارا منع سيارات إدلب من دخول إعزاز وقرار مماثل من قبل حكومة الإنقاذ لمنع دخول سيارات تحمل لوحات إعزاز الدخول الى إدلب وصولا لحل المشكلة، وإلغاء القرار من قبل الحكومة المؤقتة في إعزاز.
ومن المشاكل الأخرى التي تحدثت عنها وسائل الإعلام هي البنية التحتية الضعيفة وعدم استيعاب الشوارع لكمية السيارات الكبيرة، وعدم وجود الشاخصات المرورية والإشارات الضوئية أو شرطة مرور فاعلة وقال البعض أنها فقط أسلوب لجمع الضرائب والمال من الناس لا أكثر ولا أقل.
الأيام القادمة ستكون كفيلة بتبيان أثر هذه الخطوات على حياة الناس، وهل ستنعكس بشكل جيد ومفيد أو سلبي وضار على المواطن في الشمال السوري.
المركز الصحفي السوري
ضياء عسود