يأتي ذلك بعدما شهدت العاصمة العراقيةبغداد اليوم سلسلة تفجيرات تبناها تنظيم الدولة وأسفرت عن مقتل نحو خمسين شخصا وإصابة سبعين آخرين، في تطور آخر تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على قرية الدبس شمال بيجي وقطعوا طريق إمداد القوات العراقية في الموصل.
وأضافت المصادر أيضا أن “انتحاريين” اثنين قـتلا بنيران الشرطة فيما فجر ثالث نفسه داخل مركز الشرطة. وأوضحت أن مهاجما واحدا على الأقل مازال داخل مركز الشرطة.
|
وبدأت سلسلة الانفجارات من ساعات الصباح، واجتاحت أحياء متفرقة في جانب الرصافة من بغداد، بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة شملت أحياء الصدر والبلديات والشعب والزعفرانية وجسر ديالى.
وأول هذه الانفجارات كان في مدينة الصدر حيث تمكن تنظيم الدولة من تفجير سيارة ملغمة، مما أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة نحو 60، كما أدى تفجير آخر في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد إلى مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين.
وفي سياق متصل، قالت مصادر الشرطة العراقية إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح في انفجار سيارة بحي اليرموك غربي بغداد وقد أحدث دويا هائلا في المنطقة.
وأضافت المصادر نفسها أن شخصين قتلا وأصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة استهدف تجمع مدنيين في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد.
ووزعت سيارات الإسعاف الضحايا والمصابين على المستشفيات، في حين انتشرت القوات من الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية في الشوارع الرئيسية والساحات تحسبا لوقوع انفجارات أخرى.
وتزامنت هذه التفجيرات مع وصول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بغداد اليوم، في زيارة رسمية التقى خلالها كبار المسؤولين العراقيين لتأكيد دعم بلاده للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم الدولة.
وشن مسلحو التنظيم هجمات عنيفة في الآونة الأخيرة، رأى فيها مراقبون محاولة من التنظيم لتخفيف الضغط عن مقاتليه الذين يواجهون حملة عسكرية في أكبر معاقلهم بمدينة الموصل شمالي العراق.
وفي تطور لاحق، قالت وكالة الأناضول نقلا عن ضابط في الشرطة العراقية إن مفتي أهل السنة والجماعة في العراق مهدي الصميدعي نجا من انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي اليرموك غربي بغداد، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
|
طريق الإمداد
وفي محافظة صلاح الدين، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم سيطروا على قرية الدبس شمال بيجي وقطعوا طريق إمداد القوات العراقية في الموصل.
وأوضحت الوكالة أن مسلحي التنظيم شنوا هجوما على القوات العراقية شمال بيجي بدؤوه بتفجير سيارة ملغمة، وأنهم استولوا على عربات عسكرية وسلاح وعتاد.
وقال عقيد في الجيش العراقي لوكالة الأناضول إن التنظيم احتل مفرق الزاوية الواقع بين بيجي والشرقاط، واشتبك عند الطريق السريع الواقع بين المدينتين والذي يربط بغداد بالموصل، لكن الطيران الحربي بدء تدخله لتعقب الأهداف.
أما في محافظة ديالى شمالي العراق، فقد شن عناصر التنظيم هجوما واسعا استهدف النقاط الأمنية التي تتولى قوات من الحشد العشائري (مقاتلون سنة تحت مظلة الحشد الشعبي) تأمينها وهي تابعة لناحية العظيم شمالي المحافظة.
وأسفر الهجوم -بحسب مصادر عسكرية- عن مقتل ستة من عناصر الحشد، إضافة إلى إصابة عدد منهم.