الأناضول
استولى تنظيم الدولة خلال اليومين الماضيين، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر النوعية، في دير الزور شرق سوريا، بعد هجوم شنه على مواقع قوات النظام السوري فيها، فيما اعتبر محلل عسكري معارض أن ما جرى هو عملية تسليم قام بها النظام لصالح التنظيم.
وأفاد الناشط الإعلامي أبو مصطفى البوكمالي، لمراسل الأناضول، أن داعش استولى على صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز سام 7، وأسلحة، وذخائر، بينها دبابات، وعربات مصفحة، ورشاشات ثقيلة، فضلًا عن ذخائر، وقذائف متنوعة، وصواريخ حرارية مضادة للدروع، من مستودعات مناطق عياش، وتلة الإذاعة، والحجيف، بالريف الغربي للمدينة.
وأوضح البوكمالي، أن قوات النظام تركت الأسلحة دون تدميرها أو إتلافها، خاصة الصواريخ المضادة للطائرات، التي تركت معها منصات الإطلاق، والرادارت الخاصة بها، فيما يبدو على أنها عملية تسليم لداعش، وفقاً لتعبيره.
من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري، العميد المنشق عن النظام السوري، أحمد الرحال، إن سيطرة تنظيم داعش على الصواريخ المضادة للطائرات، تأتي في إطار الدعم الممنهج من نظام الأسد للتنظيم، الذي بدأ بالتراجع في الآونة الأخيرة.
وأضاف الرحال، أن التنظيم هو “صناعة النظام السوري”، وقيام النظام بتسليمه كميات من الأسلحة، ليس بالأمر الجديد، فقد سبق وسلمه مستودعات بالكامل في تدمر، بريف حمص، وفي ريف حماه، مشيرًا أنها المرة الثانية التي يقوم بها النظام بتسليم مستودعات للتنظيم، حيث كانت المرة الأولى مطلع عام 2014 على حد قوله.
وتابع الرحال، أن داعش قادر على استخدام هذه الصواريخ، بتوفر الرادارات ومنصات الإطلاق الخاصة بها، وبذلك سيهدد بكل تأكيد القاعدة الجوية الأمريكية المزمع إنشاءها في القامشلي، بهدف دعم المقاتلين الأكراد ضد التنظيم.
وأشار الرحال، أن وجود داعش يعد من أهم عوامل إطالة عمر النظام السوري، أمام ثورة الشعب، وهو ما يدفع النظام إلى تسليمه الأسلحة بين الحين والآخر لكي يبقى موجودًا.
يذكر أن التنظيم شن هجومًا كبيرًا خلال اليومين الماضيين، مكّنه من السيطرة على كل من بلدة البغيلية، ومعسكر الصاعقة، وتلتي الإذاعة، والجحيف، بريف دير الزور الغربي، وأسر نحو 70 عنصرًا، وقتل عشرات آخرين.