حظرت حكومة الإنقاذ في شمال غرب سوريا مؤسسة “أورينت الإعلاميّة” من العمل على أراضيها ونددت الأخيرة بالقرار واعتبرته إجحافاً فيما تضامن عدد من الناشطين مع المؤسسة.
أشار مراسل “أورينت” جميل الحسن أمس على صفحته الشخصية في فيسبوك، أن حكومة الإنقاذ منعت طاقم أورينت من العمل على أراضيها.
وقالت المؤسسة عبر معرّفها أنه من الإجحاف المنع بعد التضحيات التي قدمتها المؤسسة في سبيل الثورة السورية منذ انطلاقها 2011.
وجاء في القرار الصادر حسب منشور الحسن إن مديرية الإعلام في إدلب أبلغته بشكل رسمي عن طريق مديرية الشؤون
الصحفية حظر قناة “أورينت” عن العمل بشكل كامل وأن هذا الحظر يشمل المراسلين والمتعاونين وأي شخص يرسل مواد للقناة تحت طائلة المسؤولية قانونياً وأمنياً وقضائياً.
وأردف أن المديرية لم تكتفِ بذلك بل طلبت تسليم البطاقات الصحفية الصادرة عنها وأي وثائق مكتوب عليها أي صفة لأورينت سواء كانت لمراسل أو مصور أو متعاون.
وقد تعرّض تلفزيون أورينت للقرار في نشرته الإخبارية، يوم أمس باتصال مع الحسن ذكر فيه أن قرار المنع جاء بسبب ” التقارير
التي تهاجم فيها الفصائل الثورية في سوريا وهذا ما يخدم نظام الأسد والمحتلين الإيراني والروسي والميليشيات المرتبطة
معها” حسب تعبير مديرية الشؤون الصحفيّة في حكومة الإنقاذ عند سؤالها عن سبب المنع.
ندّدت “أورينت نيوز “بالقرار واعتبرته ظلماً بعد أن حملت المؤسسة على عاتقها إعلام الثورة السورية وأطلقت حملة تضامن
“متضامن مع أورينت” على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت تفاعلاً من ناشطين وإعلاميين مثل الناشط “هادي العبد الله” الذي
تفاعل مع الخبر عبر صفحته في فيسبوك “قد نتفق أو نختلف مع أورينت وسياستها، لكن لا أعتقد أن أحداً يُنكر التاريخ الثوري
للقناة ومواكبتها لأحداث الثورة منذ بدايتها.. إيقافها عن العمل في ادلب وريفها لن يحل المشكلة بل سيعقدها ويزيدها” وكتب
كاظم أبو طوقان “كل التضامن مع أورينت Orient ليس لأنني عملت فيها بكل فخر وتعلمت منها فحسب بل لأنها كانت وما تزال
صوت الأحرار ومنبرهم ويكفي لدلالة خطها أن تخندق ضدها المستبدون على اختلاف أشكالهم”
فيما لم يلحظ للمؤسسة أي نشاط لها في إدلب بعد صدور القرار، سوى اتصالها بمراسلها لتوضيح الخبر.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/603403098034883
يذكر أن “أورينت الإعلاميّة” انطلق عملها بداية عام ألفين وثمانية وهي قناة ومحطة إذاعية سورية معارضة، مؤسسها ورئيس تحريرها محمد غسان عبود وهو سوري الجنسيّة مقيم بالإمارات.