ندد مسؤولون روس وإيرانيون بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة على موسكو وطهران، وحذروا من التداعيات المحتملة للقرار، وتعهدوا بالرد عليها حال إقرارها من طرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
واعتبر ريابكوف أن ما يحصل “مناف للمنطق، وأن معدي مشروع القانون هذا ومؤيديه اتخذوا خطوة جدية نحو تقويض آفاق تحسين العلاقات مع روسيا”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “تاس” الرسمية الروسية.
وأكد أن موسكو “لن تستسلم للعواطف” وستواصل البحث عن سبل للحوار البناء مع الولايات المتحدة، ورأى أن قضايا محاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والكثير من القضايا الأخرى مهمة لروسيا كما هي كذلك بالنسبة للولايات المتحدة.
من جانبه، دعا قسطنطين كوساتشيوف العضو البارز في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي إلى صياغة “رد موجع” على العقوبات الأميركية الجديدة.
وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده سترد بالشكل المناسب على العقوبات الأميركية الجديدة، وأوضح أن البرلمان سيتخذ خطوات مبدئية للرد على أي تحركات أميركية وأن أي خطوات ضرورية أخرى سيجري اتخاذها أيضا.
اعتبر روحاني أن العقوبات غير مفيدة ولن تغير شيئا، وأكد أن طهران ستتابع سياساتها وطريقها بخطى ثابتة، وستواصل تطوير بنيتها العسكرية الدفاعية، بما فيها المنظومات الصاروخية بكافة أشكالها.
بدوره، وصف كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقتشي العقوبات الأميركية الجديدة بأنها إجراء عدائي، وأكد أن الرد الإيراني عليها سيكون حازما.
واتهم حسين نقوي حسيني المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني الولايات المتحدة “بنقض الاتفاق النووي”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عنه القول “لا يمكن الوثوق بالإدارة الأميركية.. إنها تسعى لإيجاد جو فوضوي يهيئ لأن تخرج إيران من الاتفاق النووي وتدفع إيران ثمن الخروج من هذا الاتفاق بينما
لا تدان الولايات المتحدة على المسرح الدولي”.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف العقوبات “عملا شديد العداء” لبلاده، وأشار إلى أن الرئيسفلاديمير بوتين سيقرر إن كانت موسكو سترد بمجرد أن تصبح العقوبات الجديدة قانونا وكيف سيجري ذلك.
وأقر مجلس النواب الأميركي مساء أمس الثلاثاء بأغلبية ساحقة مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وألزم الرئيس دونالد ترمب بالحصول على موافقة النواب قبل تخفيف العقوبات على موسكو.
ولا يزال يتعين أن يوافق مجلس الشيوخ على التشريع قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترمب. لكن بوب كوركررئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قال اليوم الأربعاء إن من المرجح أن يصبح الإجراء قانونا “قريبا جدا”.
المصدر:الجزيرة