يبدو الرئيس الأميريكي “دونالد ترامب” واضحاً ومصمماً هذه المرة بشأن تغيير تمركز القوات الأميريكية شمال سوريا بشكل غير مباشر لصالح تركيا، عن طريق سحب القوات الأميريكية المتمركزة على الحدود التركية وإخلاء قواعدها في الحسكة إلى مكان آخر.
أثارت قرارت ترامب التي يفندها في تغريدات عبر حسابه على التويتر جدلاً واسعاً في الشارع السياسي الأمريكي.
حيث استنكر اثنين من الزعماء في مجلس النواب والشيوخ الأميريكي قرار الرئيس “دونالد ترامب” سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، خشية أن يفتح ذلك الباب أمام ضربة تركية للمليشيات الانفصالية.
في حين قالت رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي”
هذا القرار يشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الإقليميين ويبعث برسالة خطيرة لإيران وروسيا وكذلك لحلفائنا مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد شريكاً مؤتمناً”.
أما عن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ”ميتش ماكونيل”
قال: “الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية من سوريا لن يصب سوى في مصلحة روسيا وإيران ونظام الأسد وسيزيد من خطر نهوض تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات المتشددة مرة أخرى”
وأضاف” بريت ماكغورك” محامي ودبلوماسي أميريكي “ترامب ليس القائد الأعلى للجيش، أنه يقوم باتخاذ قرارات بدون أي معرفة، يقوم بترك حلفائنا مكشوفي الظهر عندما يقوم باتصال هاتفي صعب”.
والجدير بالذكر ماقاله السيناتور “غراهام”أنه هو والسيناتور الديمقراطي “كريس فان هولن”، سيتقدمان بطلب فرض عقوبات على تركيا إن قامت بمهاجمة المليشيات الانفصالية”.
بالرغم من ذلك “ترامب” يناقض نفسه مجدداً في تغريدة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصف نفسه أنه صاحب “حكمة عظيمة ولانظير لها” مشيراً إلى أن القرار الذي اتخذه إذا تبعه تحرك تركي خارج الخطوط الحمراء مهدداً إياها بتدمير اقتصادها متفاخراً بفعله ذلك سابقاً.
رياض محمد – المركز الصحفي السوري