ريم احمد.
التقرير السياسي ( 2 / 5/ 2015).
المركز الصحفي السوري.
نجح رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة في الحصول على دعم مالي قطري لم تحدد قيمته بعد، وافادت مصادر في الحكومة المؤقتة لمراسل وكالة ” قاسيون” ان زيارة طعمة الى الدوحة في 22 الشهر الماضي قد آتت أُكلها، فقد نجح الرجل في اقناع الجانب القطري بضرورة تمويل حكومة المعارضة السورية، العاجزة عن دفع رواتب موظفيها منذ اواخر العام الماضي.
وفيما يخص لقاءات جنيف 3، من المقرر ان تبدأ، في الرابع من الشهر الحالي، اجتماعات جنيف ثلاثة التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، والتي لن تكون على شكل مفاوضات سلام أو مؤتمر دولي، بل على شكل ورشة حوار لإيجاد سبل واقتراحات لدفع تنفيد اتفاقية جنيف واحد.
ووجهت الدعوات للنظام السوري، الذي سيرسل ممثلين عنه، كما وجهت للائتلاف الوطني ومعارضة الداخل وممثلين عن الجيش الحر، إضافة إلى قوى إقليمية، بينها إيران والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
ويخطط لإجراء الحوارات في إطار لقاءات ثنائية بين دي ميستورا أو مساعديه وجميع المشاركين ولن يكون هناك لقاءات ثنائية بين أطراف النزاع .
كما سيكون الاجتماع على شكل ورشة حوار غير رسمية، والتمثيل على مستوى سفير أو مندوبي الدول لدى الأمم المتحدة في جنيف. لذلك لم يعلق المتحدث باسم المتحدة، أحمد فوزي، الكثير من الآمال على الاجتماع المقبل. وقال فوزي إن “التوقعات بالتوصل إلى شيء منخفضة للغاية، فمستوى التمثيل منخفض ولن يكون هناك مستوى رئاسي. الهدف هو قدوم الأطراف لتطرح أفكارها حول إمكانية تحقيق تقدم باتجاه الحل”.
وفي تطور لافت من الجانب الاميركي، أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، أنه «لا مانع لدى الإدارة الأميركية من دعم تصعيد عسكري في سورية، وهي تريد خطة عسكرية- سياسية واضحة عن المرحلة المقبلة بعد خروج الرئيس بشار ألأسد» من الحكماً.
وقالت المصادر الديبلوماسية إن إدارة الرئيس باراك أوباما استمعت إلى مقترحات من الجانبين التركي والعربي لإقامة «مناطق عازلة، أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها بالتعاون» مع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وهي «منفتحة على ذلك» إنما تريد أيضاً «خطة سياسية متكاملة لمرحلة ما بعد الأسد بشقين عسكري وسياسي».
ولفتت المصادر الى أن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع «تنحي الأسد مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرب ميليشاوية طويلة في سورية، كما هو الحال في ليبيا».
وتتزامن مطالب واشنطن مع تحولات على الأرض في سورية وتقدم للمعارضة العسكرية في شمال غربي البلاد وحشر النظام أكثر حول دمشق وقرب اللاذقية معقل النظام.
في سياق متصل، كانت وسائل إعلامية عدة قد أفادت امس الجمعة بان البينتاغون ارسل 123 عسكرياً إلى تركيا لتدريب المعارضة السورية، لكن وزارة الدفاع الأمريكية، نفت ذلك.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، اليسا سميث، “عدد من موظفي التحالف موجود بالفعل على الأرض (في تركيا) مقدماً وقد تم توزيعهم على مواقع التدريب للتهيئة لوصول المتطوعين السوريين” من المعارضة.
وبالتطرق لموقف الطاشفة الدرزية من الاحداث الراهنة، وجه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، “التحية الى فصائل المعارضة السورية على الانتصارات التي حققتها وتحققها على النظام السوري في المناطق السورية لا سيما في منطقة أدلب، حيث أثبت الشعب السوري اصراره على التحرر من ظلم النظام رغم همجيته وعدوانه وجرائمه المتمادية، بما يثبت بما لا يحتمل الشك ان هذا الشعب سوف ينتصر بتضحياته وشهدائه طال الزمن ام قصر”.