بعد مرور 24 ساعة على التمرد الذي وقع في سجن بارسيليون بمدينة خرّم آباد التابعة لمحافظة لورستان، وسط إيران، قام نزلاء سجن أليغودرز، القريبة منها، بتمرد آخر الجمعة.
وأعلن حاكم مدينة أليغودرز، حميد كشكولي، أن عددا من السجناء قاموا بتمرد مساء الجمعة وحاولوا الفرار بعد اشتباكات مع حراس السجن، ما أدى إلى مقتل أحدهم وجرح آخر .
“الوضع تحت السيطرة”
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية، أكد كشكولي في مؤتمر صحافي، أن لا أحد من السجناء تمكن من الفرار، وأن الوضع تحت السيطرة داخل السجن وفي محيطه، بحسب تعبيره.
كما كشف أن سبب التمرد حتى الآن غير معروف، قائلا: “لا نعلم هوية المحرضين”.
بدورهم، أفاد ناشطون عبر مواقع التواصل، أن سبب التمرد هو رفض مطالب السجناء بإطلاق سراحهم أو منحهم إجازات بسبب خوفهم من انتشار عدوى كورونا إلى داخل السجن.
كما نشروا مقاطع تظهر مدخل السجن، ويسمع في الفيديو أصوات إطلاق النار بكثافة من داخل السجن .
هروب 23 سجيناً بتمرد آخر
يشار إلى أن هذه الحادثة جاءت بعد يوم من تمكن 23 سجينا من الهروب، الخميس، من سجن”بارسيلون” في مدينة خرم آباد، مركز محافظة لورستان، وذلك بعدما انتشرت أنباء عبر مواقع التواصل عن وقوع تمرد في السجن بسبب أنباء عن تفشي فيروس كورونا.
وقال محمود ثميني، المعاون السياسي والأمني لمحافظة لورستان، إن السجناء استغلوا إهمال الحراس وتمكنوا من الفرار، بحسب ما نقلت عنه وكالة “ايسنا”.
كما أضاف أن سجينًا قتل برصاص حراس السجن وأصيب آخر ونقل إلى المستشفى.
وأعلن مكتب المحافظ اعتقال سجين واحد.
من جهته، أصدر مكتب العلاقات العامة بمديرية سجون لورستان بيانا قال فيه إن السجناء فروا من قسم التدريب المهني للسجناء ذوي الأحكام الخفيفة.
وأكد البيان تواجد 200 سجين في هذا القسم، وقد وقعت حادثة الهروب أثناء عملية عد السجناء، مضيفا: “لا خطرين بين الفارين”.
إلى ذلك نقلت وكالة “فارس” عن مصادر محلية قولها إن “سجن بارسيلون يخضع الآن للسيطرة التامة وتنتشر قوات الأمن والشرطة حوالي السجن”، بحسب تعبيرها.
نقلا عن العربية