تقع قريتي تل ملح والجبين بريف حماة الشمالي في سهل زراعي خصب بالقرب من ضفة العاصي الشمالية، ومن الجهة الشرقية تقع قريتي حصرايا والأربعين وبلدة الزكاة ومن الشمالى قرية الحماميات من الغرب الجلمة والشيخ حديد.
حيث تكمن أهمية هذه المنطقة بأنه تقطع خط إمداد النظام بين محردة و السقيلبية، وتعتبر بوابة مناطق حاضنة النظام الشعبية، حيث القرى ذات الغالبية العلوية، وأيضا قربها من مهبط الطائرات الذي أحدثه النظام في جب رملة.
و بسيطرة النظام عليها يتمكن من تحقيق فتح الطريق الذي قطع منذ أكثر من ٥٠ يوم، وتحقيق جرعة معنوية لمقاتليه بعد الهزائم المتتالية والكم الهائل من المحاولات الفاشلة لاستعادة السيطرة عليها.
وبحسب ناشطون تكبد النظام وحلفائه فيها خسارة أكثر من ٣٨٠ مقاتل ومئات الجرحى، ويعتبر من قُتل وأصيب رأس حربة النظام في الاقتحامات.
كما وتم تدمير عشرات الآليات وتم إعطاب ثلاث طائرات فضلاً عن استنزاف عمر الطائرات المقاتلة وعلى مدار أكثر ٥٠ يوما لم تهدأ محركاتها ولم يسترح طواقمها ولم تقدم لها الصيانة اللازمة.
وبالحديث عن كمية الذخائر المستخدمة وبحسب مكتب حماة الإعلامي فقد قُصف يوم أمس على ريف حماة فقط ١١١ غارة للطيران المروحي و٦١ غارة للطيران الحربي التابع للنظام و ٤٢ غارة للطيران الحربي الروسي بالإضافة الى مئات القذائف المدفعية والصاروخية وعشرات الصواريخ الفوسفورية والعنقودية.
وللعلم إن سيطرة النظام على تل ملح والجبين لا تأثر كثيرا على المناطق المحررة، لأنها تقع في عمق سيطرة النظام والجهة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار مرتفعة أكثر منها حيث يصبح أي تحرك للنظام فيها مكشوف وتحت مرمى الصواريخ الموجهة.
المركز الصحفي السوري