كشفت مصادر إسرائيلية متطابقة أنه بخلاف الانطباع الأولي، فإن مستقبل التسوية في سوريا سيكون على رأس جدول المباحثات، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما الأربعاء المقبل.
وأكدت كل من قناتي التلفزة الإسرائيلية الأولى والعاشرة الليلة الماضية، حسبما تابعت “عربي21“؛ أن نتنياهو سيطلب من ترامب أن يحرص على أن تتم صياغة الاتفاق النهائي بشأن سوريا بحيث يتم تقليص نفوذ إيران وحزب الله في سوريا.
وبحسب قناة التلفزة الأولى، فإن نتنياهو سيحث ترامب على أن يعرض على الرئيس الروسي بوتين صفقة مفادها أن “تطلق الولايات المتحدة يد روسيا في أوكرانيا مقابل أن توافق روسيا على نزع الشرعية عن وجود إيران وحزب الله في سوريا”.
ونوهت القناة إلى أن نتنياهو سيستغل التحول الواضح والكبير في الموقف الأمريكي من إيران، وإدراك حاجة بوتين للتوافق معه، من أجل الدفع نحو صفقة تقلص فرص بقاء إيران وحزب الله في سوريا.
وأشارت القناة إلى أنه من المتوقع أن يمنح ترامب إسرائيل هامش حرية مطلقا للعمل في سوريا من أجل ضمان مصالحها الأمنية والاستراتيجية من خلال مواصلة شن غارات وهجمات عسكرية في أرجاء القطر السوري، لا سيما ضد إرساليات السلاح التي تتجه من سوريا إلى لبنان وتحديدا إلى مخازن حزب الله.
وأوضحت القناة أن إسرائيل تخشى أن تستغل إيران وحزب الله ضعف نظام الأسد وتمكن جيشه مؤخرا من تحقيق إنجازات في جنوب سوريا والجولان، في تعزيز قبضة حزب الله والحرس الثوري على المنطقة التي تتاخم المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان.
القدس العربي