تريد إسرائيل اتخاذ موقف محايد حتى أكثر من ذي قبل بالنسبة للحرب الدائرة في الجارة الشمالية سوريا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، علناً، إنه وبعد خمس سنوات على اندلاع ما وصفه بالحرب الطاحنة، لم تعد إسرائيل تتخذ موقفاً علنياً بشأن احتمالات بقاء رئيس النظام السوري في السلطة.
كما رفض يعالون الإفصاح عما إذا كانت تل أبيب تؤيد بقاء الأسد من عدمه، مشيراً إلى أنها في وضع لا يسمح لها أن تقول ما إذا كانت تؤيد الأسد وتقف ضده، خصوصاً بعد تدخل الولايات المتحدة وروسيا التي تنسق إسرائيل معها عسكرياً.
ولم يتغير الخطاب الإسرائيلي كثيراً منذ بداية الصراع في سوريا. أعلنت بداية تأييدها لمسألة رحيل الأسد باعتباره حليف إيران، لكنها عادت والتزمت الصمت مدة طويلة رغم اقتراب المعارك بأكثر من مناسبة من الحدود الإسرائيلية.
كذلك تقول تل أبيب إن لديها خطوطا حمراء ربما تؤدي إلى تدخل عسكري إذا ما تم تجاوزها، وبالتحديد إذا ما وقعت هجمات من سوريا وعند محاولة نقل أنظمة تسليح متقدمة أو ترسانة كيمياوية لحزب الله. وقد تدخلت مرات عدة لمنع حصول ذلك.
ورغم كل هذه التصريحات المحايدة فإن إسرائيل لا تخفي خوفها من تداعيات الحرب السورية، وتحديداً الخوف من حزب الله، حليف الأسد أو المقاتلين المتطرفين الذين يقاتل بعضهم بالقرب من حدودها، مع أنه ليس هناك مؤشرات حقيقية على نيتهم مهاجمة إسرائيل.
العربية نت