ريم احمد
التقرير السياسي ( 2 / 7 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قال مصدر في المعارضة السورية إن مسؤولين أمريكيين أعلموا بعض المعارضين أن إدارة واشنطن لن تؤجل تعيين بديل عن مبعوثها الأمريكي دانييل روبنشتاين لسورية، وأن موسم العطلة الصيفية لن يؤثر، ورجّحت أن يتم تسمية البديل خلال الشهر الجاري.
وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “المعلومات الأولية تشير إلى أن البديل له خبرات جيدة في العالم العربي وهو دبلوماسي لكنه مقرّب من المؤسسة العسكرية”، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
= في سياق منفصل، نشرت صحيفة “نيويوك تايمز” تقريرا، تحلل فيه موقف تركيا من دعم الولايات المتحدة للمليشيات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة . فقد أغضب مستوى الدعم الأمريكي تركيا، التي تعد حليفا وعضوا في حلف الأطلسي لفترة طويلة، وتفكر الآن بإجراءات تحد من طموحات الأكراد، بينها إقامة منطقة عازلة داخل سوريا.
ويشير التقرير إلى أن أنقرة ترى في الأكراد السوريين خطرا محدقا على الأمن القومي؛ بسبب علاقاتهم بالأكراد القوميين في تركيا، الذين أعلنوا حربا لعقود على الدولة التركية؛ ولذلك نظرت بقلق متزايد إلى توسيع التعاون بين المليشيات الكردية السورية والقوات الأمريكية في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تقوم بعمليات تجسس في شمال سوريا، باستخدام طائرات دون طيار وطائرات عسكرية، لمساعدة المليشيات الكردية، وقد أقام ضباط القوات الخاصة الأمريكية قنوات اتصال مع المليشيات الكردية؛ لمدهم بالمعلومات، ولتمكينهم من الدعوة إلى الغارات الجوية من التحالف الذي تقوده أمريكا.
ويلفت التقرير إلى أن الأكراد السوريين أصبحوا حليفا مهما للولايات المتحدة، وغدت مليشياتهم واحدة من المجموعات المقاتلة القليلة التي يمكن الاعتماد عليها في قتال تنظيم الدولة ، بدلا من قوات الأسد، مشيرا إلى أن التعاون الحميم قد بدأ العام الماضي خلال معركة كوباني، وازداد وتطور في الأشهر الماضية، وتوج بهزيمة تنظيم داعش في بلدة تل أبيض الاستراتيجية القريبة من الحدود التركية.
وتستدرك الصحيفة بأن الأكراد استمروا بالتقدم جنوبا، إلى ما بعد تل أبيض باتجاه الرقة، التي تعد عاصمة تنظيم الدولة الفعلية، وقد تسببت انتصاراتهم العسكرية بتوتر العلاقة مع تركيا.
من جهته، أعلن مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني أمس الأربعاء أنه بصدد دعوة برلمان بلاده للموافقة على السماح لقواته بشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وقال “فالون”: “إن على البرلمان البريطاني النظرَ في شنّ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا مماثلة لما يقوم به سلاح الجو البريطاني في العراق” حسبما أفادت إذاعة “بي بي سي”.
وأضاف “فالون”: “أن الهجمات الإرهابية التي ضربت السياح في تونس يوم الجمعة الماضي وأودت بحياة 29 سائحًا بريطانيًّا من بين 38 شخصًا يمكن أن يكون خُطِّط لها من قِبَل تنظيم الدولة في سوريا”.
وأشار وزير الدفاع البريطاني إلى “أنه لا يرى أي مانع قانوني من شنّ عمليات في سوريا، غير أنه لا يمتلك الموافقة البرلمانية على ذلك”، موضحًا ” أنه لا يرى أي منطق بأن تقوم القوات البريطانية بمراقبة الحدود السورية- العراقية حيث لا يفرق تنظيم الدولة بين البلدين ويتنقل بحُرية بينهما.
وننتقل الى اسطنبول التركية، حيث من المقرر ان يصل اليوم إلى مدينة اسطنبول التركية المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان ديمستورا ليلقتي مع الفصائل الثورية التابعة للجيش الحر بغية اطلاعها على تقريره النهائي الي خرج به بعد مشاورات جنيف ، و المقرر عرضه على مجلس الأمن يوم الاثنئن القادم.
و من المقرر أن يصل اليوم دي مستورا ، و يلتقي يوم الغد مع الفصائل الثورية التابعة “للجيش الحر” ، و حتى اللحظة لم يعرف أسماء الفصائل المشاركة ، لكن وفق التسمية سيكون هناك غياب للفصائل الاسلامية .
و كان الائتلاف قد التقى دي مستورا بالامس و اطلع ع التقرير المقرر عرضه على مجلس الامن من قبل دي مستورا بعد اسابيع امضاها الأخير في لقاءات و مشاورات مع مختلف الأطراف و اللاعبين الدوليين .
بدأ في هذه اللحظات لقاءه مع الفصائل العسكرية (الجيش الحر) في اسطنبول ، ليطلعهم على النسخة النهائية من تقريره قبل تسليمه للأمم المتحدة يوم الأثنين المقبل.
ونبقى في تركيا، حيث وصلت ولاية كيليس التركية الحدودية مع سوريا، مزيدا من التعزيزات العسكرية التركية اليوم الخميس، لتنضم الى التعزيزات التي وصلت الولاية أمس الأربعاء.
وأفاد مراسل الأناضول في المنطقة، أن عددا من الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، وصلت إلى نقطة حدود الشهيد محمد في منطقة ألبيلي بولاية كيليس اليوم، قادمة من اللواء الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب المجاورة.
وتمنع قوات الأمن التركية، المواطنين من الاقتراب من منطقة الحدود في ولاية كيليس، التي تشهد تحركات عسكرية.
هذا في حين يسود الهدوء في الجانب السوري من الحدود، حيث يمكن مشاهدة المزارعين وهم يحصدون محاصيلهم.
ورفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سوريا جراء هجمات تنظيم الدولة بإتجاه مدينة إعزاز التابعة ، واستمرار الاشتباكات في المناطق القريبة من حدودها.